الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الجامعة العربية دعمت «الثورة السورية»



الجامعة العربية دعمت «الثورة السورية» لكنها وقفت إلى جانب نظام متهم بالإبادة في الخرطوم


الشرق الاوسط: مصطفى سري
قال مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور،ل«الشرق الأوسط »  إن الجامعة العربية وقفت مع الثورة السورية، وحثت العالم على الوقوف خلفها، لكنها لم تفعل الشيء نفسه في دارفور، وانحازت إلى النظام السوداني، الذي يتهم رئيسه بالإبادة الجماعية في دارفور. وقال مناوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الجبهة الثورية، وهي تكتل للحركات المسلحة المناوئة للخرطوم، إن تصعيد العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق مختلفة في السودان سببه نظام الخرطوم الحاكم، مشيرا إلى أن الاتفاقية الأخيرة بين الخرطوم وجوبا، التي وقعت في أديس أبابا بإثيوبيا، لن تنهي الأزمة في البلاد والتي قال إنها لن تكتب لها نهاية إلا بإزاحة نظام الرئيس عمر البشير. وقال مناوي، الذي كان مساعدا لرئيس الجمهورية في السابق، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية، التي تتحالف مع حركته في الجبهة الثورية مع حركتي العدل والمساواة وفصيل عبد الواحد محمد نور، لا تعتبر عملية بيع للجبهة الثورية، وأضاف أن الحركة الشعبية ستظل وفية لبرنامج الجبهة الثورية، وستعمل على تحقيقه من داخل أجهزة الحكم. فيما يلي نص الحوار:
* هل بدأتم تصعيد عملياتكم العسكرية في دارفور بعد الاتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان؟
- التصعيد العسكري من جانب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) لم يتوقف منذ عام 2003، فقد قام بعسكرة كل البلاد من الجيش النظامي والميليشيات المختلفة في الخرطوم وفي دارفور التي تتبع لحكام الولايات، وقام بتسليح القبائل، وكذا الأطفال، فصارت الأسلحة منتشرة في المدن الكبرى في الإقليم (الفاشر، نيالا، مليط، كتم، وكبكابية).
والمعارك الأخيرة بدأها النظام لإيهام المجتمع الدولي بأن الإقليم يعيش في سلام، وهذه العمليات لا علاقة لها بما يجري في أديس أبابا، واتفاق جوبا والخرطوم لن يحل الأزمة السودانية لأنها ستظل قائمة وتحتاج إلى حلول جذرية، والتي تبدأ بإزاحة النظام والاتفاق بين كل القوى السياسية لبرنامج وطني شامل.
* هل تريدون إزاحة النظام عسكريا.. كما يفعل السوريون حاليا؟
- نحن أصلا لا نرغب في الحرب، حتى يكون ذلك مفهوما للجميع، وقد أجبرنا على ذلك للدفاع عن أهلنا، ورغبتنا هي إزاحة نظام البشير، وعلى حزبه التنازل عن السلطة سلميا وتقديم المجرمين إلى العدالة سواء في الداخل أو في لاهاي، فإذا لم يفعل النظام ذلك سنزحف إلى الخرطوم بالقوة، ونحن لسنا مثل المعارضة السورية التي وجدت دعما بالسلاح من كل العالم، أما نحن فيدعمنا وقوف الشعب إلى جانبنا.
* المجتمع الدولي اتضح أنه لا يهتم بكم بسبب أنكم لستم مؤثرين في الأوضاع السياسية، أليس كذلك؟
- المجتمع الدولي دخل في صراع من أجل دعم ما يعرف بالثورات العربية في مصر، وتونس، واليمن، وليبيا، والآن في سوريا، وبطلب من الجامعة العربية التي أغمضت عينيها عما يحدث في مناطق الهامش في السودان، بل إن الجامعة العربية وقفت إلى جانب نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم. والجامعة العربية تنظر إلى دماء أهلنا على أنها أرخص من الدماء التي سالت في دول ما يعرف بالربيع العربي، ولم نسمع قرارا أو موقفا من الجامعة العربية يدين نظام الخرطوم الذي وجد إدانة عالمية أوصلت رئيسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والأمر أيضا ينسحب على الاتحاد الأفريقي الذي يتخوف رؤساؤه من أن يحدث لهم ما حدث للبشير.
* كيف تنظرون إلى المفاوضات الجارية الآن في أديس أبابا بين الخرطوم والحركة الشعبية في الشمال؟
- الحركة الشعبية في شمال السودان وقعت ضحية حرب الأفيال بين السودان وجنوب السودان في ما يعرف بالقضايا العالقة. وهذا ما دفع مجلس الأمن الدولي أن يصدر قراره (2046) الذي حث الحركة لكي تتفاوض مع النظام. ومجلس الأمن الدولي يعتقد أن الاتفاق الذي تم بين الخرطوم وجوبا قد يقود إلى اتفاق بين الحركة الشعبية في الشمال مع الحكومة، لكن الحركة الشعبية جلست إلينا وأوضحت لنا ما يحدث في أديس أبابا، ونحن باركنا خطواتها، ونعرف أن المفاوضات هي رغبة المجتمع الدولي ولا يمكن تجاوزها، والحركة أكدت أنها ملتزمة ببرنامج الجبهة الثورية.
* هناك من يعتقد أن الحركة الشعبية إذا توصلت إلى اتفاق مع النظام فإنها ستقوم بـ«بيع» الجبهة الثورية، ما رأيك؟
- نحن لا نباع أو نشترى، لأن لدينا قضية عادلة، وهناك أجيال أخرى ستأتي لا بد لها من مواصلة المسيرة إلى أن تتحقق العدالة والمساواة في السودان، لذلك لن يحصل بيع وشراء في قضية عادلة ضحى من أجلها الملايين في مناطق السودان المختلفة. والحركة إذا توصلت إلى اتفاق أعتقد أنها ستظل وفية لبرنامج الجبهة الثورية، وستعمل على تنفيذه من داخل الخرطوم، ولدينا تنسيق قوي، والجبهة الثورية لديها القدرة على المواجهة، وستواصل نضالها لأن ما يجمعنا مشروع وطني واحد وكبير.
* هناك تخوف من حدوث فوضى إذا حدث تغيير في الخرطوم، ما رأيك؟
- ليس صحيحا، الجبهة الثورية لديها مشروع سياسي وبديل وطني للفترة القادمة، والفوضى الحقيقية تتمثل في وجود نظام البشير في السلطة وجرائمه المستمرة، وعلى المجتمع الدولي تصحيح رؤيته، فنحن منذ بداية الحرب قبل 11 عاما لم نرتكب أي جرائم عرقية في دارفور، ولم نهاجم المدنيين، وكذلك الحال بالنسبة للحركة الشعبية في الحرب التي تدور حاليا في جبال النوبة والنيل الأزرق. الذي يهاجم المدن ويقتل البشر على أساس عرقي هو عمر البشير بطائرات الـ«أنتونوف»، والقتل العشوائي وجرائم الإبادة توثق ذلك، ليس في تلك المناطق فقط بل حتى في أقصى الشمال، فقد قام بقتل المواطنين في منطقة السدود، وفي عام 2005 كانت مذبحة بورتسودان المعروفة.
وفي عام 1990 أعدم البشير 28 ضابطا لأنهم حاولوا قلب السلطة عليه، رغم أنه استولى عليها عن طريق الانقلاب، كما أن هناك المئات الذين اختفوا وفقدوا لأن هناك بيوتا سرية يعتقل فيها النظام معارضيه.. إذن البشير سادر في غيه وما زال يرتكب الجرائم.
* واشنطن ترغب في تنفيذ اتفاق الدوحة، وأظن أن مبعوثها دان سميث نقل لكم رغبتها في لقائكم الأخير معه، أليس كذلك؟
- واشنطن ليست مع اتفاق الدوحة، لكنها هي مع تحقيق السلام عبر الحوار، ولقاء دان سميث (كبير المستشارين للمبعوث الأميركي للسودان ودارفور) مع وفد الجبهة الثورية في كمبالا تناول موضوعات كثيرة، وطرحنا فيه البرنامج البديل بعد تغيير نظام الخرطوم، وأبلغناه بأن الجبهjjjjة الثورية لا ترغب في الحرب لكنها مضطرة للدفاع عن المواطنين. والأزمة ليست في مناطق النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ودارفور أو شرق البلاد، إنما في الخرطوم، وقلنا له إن المظاهرات التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى في ولايات البلاد من شمال وشرق وغرب، في يونيو (حزيران) الماضي، دليل آخر. إذن القضية تكمن في إزاحة هذا النظام، وهذا ما سمعه منا سميث، وإذا أراد النظام الحوار للتوصل لحل سلمي فلابد أن يكون ذلك وفق شروط، بأن يكون التفاوض عبر وسيط تتفق عليه الأطراف، ومنهجية واضحة حول القضايا وفق المعايير الدولية، وتحديد منبر التفاوض في دولة ليست لديها علاقات سرية مع النظام، غير ذلك فإننا سنواصل عملنا في إزاحة نظام البشير.
* وهل طرح لكم سميث أن تلتحقوا باتفاق الدوحة؟
- لم يطرح لنا أي فكرة بأن نلتحق باتفاق الدوحة، وإنما كان النقاش منصب حول كل القضية السودانية.
* المبعوث الأميركي إلى السودان برينستون ليمان قال إنه ضد تغيير النظام في الخرطوم خوفا من حدوث فوضى..
- من حق ليمان أن يقول وجهة نظره وما يراه هو، ونحن نريده أن يرى ما يحدث في بلدنا في الاتجاه الصحيح، والواقع في السودان يقول إن البلاد تمر بأزمة حقيقية وشاملة، والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، كما أن الوضع الاقتصادي والإنساني في انهيار، والحروب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة - جنوب كردفان، والعزلة الدولية واسعة.. وكل هذا بسبب سياسة المؤتمر الوطني التي قادت إلى هذه الأوضاع المأزومة، وهي أمراض على جسد الوطن لا بد من علاجها بأدوية ناجعة، بالحل السياسي الشامل في كل السودان بغض النظر عمن سيحكم البلاد.
* قد يتجه المجتمع الدولي إلى وصفكم بحركات إرهابية في حال رفضكم الحلول السياسية، هل أنتم مستعدون لمواجهته؟
- أولا ليست لدينا صراعات مع المجتمع الدولي، ونقدر إسهاماته في حل المشكلة السودانية والمساعدات التي تم تقديمها إلى شعبنا، لكننا في إطار قضيتنا العادلة مستعدون لمواجهة أي شيء، ونرفض وصفنا بالإرهابيين، والمجتمع الدولي يعلم جيدا أن نظام البشير هو الإرهابي لأنه قتل واغتصب وقام بعمليات إبادة كبيرة، والملايين من السودانيين خرجوا من البلاد بفعل هذه السياسات الإجرامية، ولم يسلم جيران السودان من شرور هذا النظام. على المجتمع الدولي أن يراجع مواقفه، وعليه أن يقف مع الحق وليس مع الباطل.
* التقارير الدولية تشير إلى أن النازحين واللاجئين في دارفور بدأوا العودة، إذن ما أسباب مواصلتكم الحرب؟
- ما تردده تقارير قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) ليس صحيحا، وقلنا للمبعوث الأميركي إلى دارفور إن بعثة «يوناميد» أصبحت واحدة من آليات الحكومة السودانية، وحتى المغالطات التي كانوا يقولونها أثبتنا لهم أن البعثة آلية تعمل لصالح نظام البشير، وتراجعت عن التفويض الممنوح لها في حماية المدنيين والنازحين، وعمليات النزوح واللجوء في ازدياد بسبب زيادة العمليات العسكرية من قبل النظام حتى داخل المدن التي يسيطر عليها، إذن العالم يغمض عينيه عما يجري في السودان.
* لماذا أبدت الجبهة الثورية تحفظات حيال وثيقة البديل التي قدمتها المعارضة؟
- بالعكس، باركنا تلك الوثيقة، ونعتبرها شجاعة من قوى الإجماع الوطني بإخراج الوثيقة رغم آلة القمع في الداخل، والجبهة الثورية قدمت دعوة إلى قوى المعارضة في الداخل للحوار الذي يمكن أن يزيل أي خلافات لكي نتقدم خطوة في تحقيق برنامج مشروع وطني لكل السودانيين.

دولة العرب بالسودان


بين يديكم بيان سري من بيانات دعاة دولة العرب بالسودان 

واظن ان كثيرين اطلعوا عليه ولكني اعيد نشره للذين لم يطلعوا عليه وللذين نسوه واطلب منكم تحليله وتبويبه وما الذي تم منه حتي الآن ؟ وما الذي سوف يأتي لاحقاً ؟ حتى يعي ابناءنا النوبة على مختلف اتجاهاتم قدر الاستهداف المنظم والمخطط مع العلم انه واحد من بيانات كثيرة كما فهمت من خلال هذا البيان واليكم نصه : سري للغاية سري للغاية سري للغاية س
ري للغاية سري للغاية بسم الله الرحمن الرحيم بيان سري لدولة العرب القادمة – قطاع الغرب - جنوب كردفان تماشياً مع مبداءنا الثابت والمعلن في بياناتنا السرية , واتساقاً مع ما خلص عليه مقررات المداورة الاخيرة في 9/2/2008م والذي خص لتجديد الولاء ومزيداً من الدواء لاستئصال الداء , ويجئ هذا البيان في الوقت الذي علمنا فيه ان بعض قرارات المداورة قد تم تسربه لبعض الناس مما نخشي عليه الوقوع في ايدي النجوس الفجوس (النوبة اللصوص) وابناء عمومتهم الجنوبيين , ولكن بحمد الله وتوفيقه لم يحدث ذلك بعد متابعة سرية محكمة لكل تجمعات (النجوس) ورصد كل صغيرة وكبيرة داخل تجمعاتهم القبلية المتعدده داخل وخارج ( ) وخاصة بعد المتعلمين و المثقفين والمهتمين بشئونهم مما يعد محمدة كبيرة تدفعنا للمضي قدماً نحو ما نصبوا اليه , ولكن هذا بالطبع لا يجعلنا نطمئن حد السيف فلا بد انزال كل ما جاء في المداورة (3) – الفقرة (ج) – البند (2) للانجاز الفعلي للرسم باكمله في الموعد المضروب وفق ما جاء في BC كحد اقصاء .المداورة (13)من الواضح بأن النوبة فى وقتنا الحاضر لا يملكون سنداً قوياً سوى الحركة الشعبية وجيشها لوجود جموع غفيره منهم داخل هذا الجيش وبالرغم من تدافقهم المهموم نحو هذا الجيش الشعبي الا ان المحمدة تأتي في ان هؤلاء الجيش الجرار ليس لهم قائد ثوري من طراز المارق المتوفي بدعوات الصالحين (يوسف كوه) لا قدر الله لو انفصل الجنوب مما يدعهم امام خيارين : 1- الانضمام للجيش الحكومي . 2- ترك النضال الثوري .وفقاً لـ(2) يعنى هذا ما تم ذكره في المداورة (9) .ولا يمكن لنا ان نسبق الاحداث حول احتمالة حدوث الخيار (2) لما لم يتم التداول في كيفية التعامل مع هذا الامر عبر توصيات المداورة (9) بالرغم من انها أي توصيات نصت صراحاً على ضرورة حدوث الخيار (2) وفق الخطة (B-L-A) . # نجحت عمليات الغربلة التي تم التأمين عليها في 1988م .وعلى الرغم من نجاح هذا العملية فى اوقات ماضية الا ان الملاحظ في الفترات الاخيرة عودة الكثير من النوبة الى مناطقهم منهم بغرض الزيارة فقط والبعض الاخر للاستقرار النهائي مما يعد عدم نجاح هذه العملية بالطريقة المخطط لها 100% # النوبة ورغم تعددهم القبليالذي يقال عنه يقارب ال 99 الا انهم لا تجمعهم قضايا مصيرية فهم يعيشون كالاغنام في الحظائر .التأمين 1-6 وفق ما جاء 7 ج – (2)1993م 1/ الاقتتال المباشر غير مجدي دون خلق مبررات قوية مما يتطلب الاتي :أ‌- وصفهم بالخونة والمارقين والمرتدين عن الاسلام لذلك قتالهم .ب‌- اثارة المسلمين منهم دينياً ضد المسيحيين منهم لخلق اكبر قدر من عدم الثقة2/ استقلال بعض القبائل منهم والتي تفخر بنهجها الحضاري (المندل –الكاركو- الغلفان – الكدرو- الكواليب- الشوابنه ....الخ) وتعبئتهم نهجاً عروبياً وفق 7ج ايضاً . 3/ اخطار ال (NCP) بضرورة عدم دعم الا مشروع عودة لاحقاً . 4/ استقلال كاهل الفقر والجهل اللذان يسيطران على المتواجدين بالداخل بشراء اكبر قدر من الاراضي والاستيطان عليها . 5/ استيعاب اكبر قدر منهم خارج جنوب كردفان بالمؤسسات العسكرية لتأكيد نجاح عملية الغربلة . 6/ عزل المثقفين والمتعلمين عن جموع المتواجدين (1-6)- 1996م . 7/ زيادة اعداد الجواسيس من ابناءهم من (250 الي 500) ليتم تغطية كل ولايات السودان . 8/ كل ما لم يرد ذكره فهو غير قابل لتداول الا عبر مرجعية المداورة .نؤكــــــــــد سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

معاناة طفل جبال النوبة في زمن الإنقاذ



تحولت القيم و المبادئ السامية 
إلى أشباح أو بقايا سراب يتلاشى كل يوم 

اصبح الصدق و الأمانة سجناءا بين ايدي اللئام 
غابت الصراحة و انعدم الاتزان 

و اسود وجه الأيام 
و ضاع جمال الابتسام 

كلمات مثل 

صادق .. عادل .. أمين .. صريح .. إلخ

كلمات صارت من الماضي
و ما البكاء على الماضي بذي نفع

يأتيك أحدهم و يقول

انا أحبك ...... و بعد فترة تكتشف أنه يتمنى مصافحة الشيطان
على أن يراك

يقول الآخر ....... أنا صريح معك
و بعد مدة تكتشف أنه كان أكبر كاذب عليك

ضاع الصدق من أفواه الناس

تحول الغالبية إلى بقايا إنسان
او بالأحرى رفات بشر

تحولت البشرية إلى خليط من الكذب و الخيانة

ليس أسهل من قتل الأبرياء

ليس أرحم من تعذيب الشرفاء

ليس أهون من النظر إلى الغير بازدراء

تنظر إلى الشخص عندما يكون فقيرا
فإذا هو متواضع ..... لطيف ...... رقيق ....... حساس .....و قلبه ابيض
فإذا ربح ورقة يانصيب (( مثلا ))

يصبح متكبرا ... شرسا ... قاسيا .... متعجرفا .... أسود القلب و الدم

هكذا صارت القيم السامية التي كنا نعتز بها
التي كنا نحترمها
التي كنا نقدرها

ضاع الاحترام و غاب السلام و ساد الظلام

طبعا لا يخلو الأمر من الأخيار
و لكن
المصالح الشخصية أصبحت فوق كل اعتبار
و فوق الصدق و الوفاء و العدل و ..........

هكذا صرنا

كن أنت أنسانا بمعنى الكلمة
و سترى أنك لا مكان لك هنا في هذه الدنيا
كن عكس ذلك
و أنت أول شخص مرحب به في شبح الدنيا
شبح المصالح الخاصة
و الظلم و التعدي على الغير بغير حق

على كل حال
كن مع الله و لا تبالي
و لا إله إلا الله

الأحد، 23 سبتمبر 2012

سنوات بن لادن الخمسة



دراما سنوات بن لادن الخمسة في بلادنا قصة يعرف الكل نهاياتها وان تبقت التفاصيل حبيسة الصدور أو في ملفات استخبارية كلما تسرب بعضها ألجمتنا الدهشة. محطات كثر تلك التي توقف عندها قطار الاسرار ومحطات أكثر عبر مارا بها بيد ان سلوك "عطشجي" القاطرة ظل علي حاله : سرق وقتما أتؤمن ، أخلف متي وعد ، كذب ان تحدث ، ولول ان خنق وانبطح ان شد ، ثم .....طرب ورقص وعرض وهز وبشر وتبسم ان دق طبل أو قرص فرفور حلقومه فصرخ ، فينسي تناقضاته !
ثم يعود مجددا ، ليسرق وقتما يؤتمن ، يخلف متي وعد ، يكذب ان تحدث ، يولول ان خنق وينبطح ان شد ..
وينتظر صرخة فرفور !
 المؤلف بيتر بيرقن في طبعة 2006 الثانية لكتابه ( اسامه بن لادن الذي عرفته : تاريخ شفاهي لزعيم القاعدة )،يقول ان القاعدة تكونت في أغسطس 1988 .أما جمال أحمد محمد الفضل فأفاد في محاكمته بنيويورك انها تأسست في أواخر 1989. المهم هو ان منسبوها بايعوه أميرا عليهم قبل الحضور للسودان في 1991.
ولأن روايتنا حلزونية ، لن يهمنا الترتيب بقدر النتائج . يوم السبت 4 نوفمبر 1995 دخل السفير الامريكي دون بيترسون علي الرئيس البشير برسالة شفاهية غير مكتوبة (كما العرف عندما يقابل السفراء رؤساء البلد المضيف). كتب السفير نصها فيما بعد .قال له (في الوقت الذي لم نعلن فيه عن ربط السودان بمخططات ارهابية في الولايات المتحدة عندما ادرجنا بلدكم في قائمتنا للبلدان المساندة للارهاب ، الا اننا ، بالطبع ، نعلم بتورط السودان في مخططات ارهابية ضدنا في بلدان أخري وفي داخل الولايات المتحدة . بناءا علي ماتقدم ، فانني قد تم تكليفي بتحذيركم اذا ماكانت هناك يد سودانية في التحريض علي اثارة أو تنفيذ مثل هذه الاعمال في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأمريكية في أي مكان بالعالم " بقية كلمات هذه الفقرة مزالة".ان رد فعلنا يمكن أن يؤدي الي عزلة السودان دوليا ، تحطيم اقتصادكم أو اجراءات عسكرية ستجعلكم تدفعون ثمنا باهظا.)...فاجعة !
خرج من عنده وذهب للشيخ عراب الانقاذ يومذاك ، ذات الرسالة بذات الطريقة .....فاجعة أخري .
وفي مايو 1996 (بعد 6 أشهر) حطت طائرة بن لادن المستأجرة بأفغنستان ، أول تصريح له (لقد غدر بنا في السودان من الذين أحضرونا وسوف يـمكر الله بهم) ...فاجعة الفواجع!!

اذن ماذا جري ؟

مدخل أمامي : الانقاذ وبن لادن ...الدعوة الملغومة

في غضون 1989 حضر وفد من حكومة الانقاذ الي مدينة حيدر اباد يضم ثالوثا من رجال الحكم- مطرف صديق ، عمر عبدالـمعروف وشرف للدين علي مختار لدعوة اسامة بن لادن للحضور للسودان ! طرب الشيخ بفكرة أقامة دولة الخلافة الاسلامية في بلد يتوسط دائرة التأثير في ديار أهل السنة والجماعة مقارنة بالتخوم الاسيوية حيث أقام .حديثهم له كان معزوفات موسيقية مما أراد سماعه ، والاهم ، الخدمات الكبيرة التي لن تنساها له الدولة الاسلامية الاستوائية في حربها ضد الكفار !
كان بن لادن مفعما بحب السودان وأهله فمنهم اختار خاصته منذ ايام الجهاد الافغاني . بعد زيارة الوفد الانقاذي ، ارسل بن لادن مساعده الثقة ممدوح محمود سالم(سوداني ، 54 عاما ، كنيته أبوهاجر العراقي) للخرطوم لتحسس أجواء الاستثمارات وصلاحية السودان كمنصة لانطلاق التنظيم عملياتيا . يقضي ممدوح اليوم حكما مؤبدا بنيويورك لتفجيره سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا في 1998 وفقئه لعين أحد حراسه.في الخرطوم علم "الجماعة" بزيارة ممدوح فأولوها ماتستحق من تحضير.وصلهم وسمع من التطمينات والبشائر والوعود شيئا كثيرا. ذهب مبعوثا وعاد لشيخه مستشارا ملحاحا مزهوا بمن قابل وجزلا بما سمع . أصيب الشيخ الوقور بعدوي الاستعجال ، فقرر فورا تأسيس شركة للاستثمار في الخرطوم واوفد مساعدا سودانيا آخر هو احمد محمد الفضل . خوله وفوضه التعامل باسمه مع كبار الانقاذيين بترخص كامل ، بل كلفه باستئجار مكتب وشراء مايلزمهم من عقارات مناسبة وان يبدأ البزنس عبر شركة أختار له اسمها ، (وادي العقيق ) للاستيراد والتصدير. وبالفعل أصبحت في 1989 باكورة سجلاته التجارية في السودان برأسمال بلغ 50 مليون دولار وتفرعت لاحقا الي فروع وغصون من شركات زميلة تحت ادارة ابوهمام السعودى ودكتور شرف الدين على مختار. أول مشروعاتها كان جهاديا وهو طريق الدمازين الكرمك بهدف خنق الحركة الشعبية وتدمير خطوطها اللوجستية من أثيوبيا أولا ، ومن بعدئذ ، الانطلاق لتنظيف مناطق البترول من سكانها توطئة لاستخراج النفط .يقال ان البشير وعلي عثمان هم من أشاروا علي بن لادن ببناء هذا الطريق الاستراتيجي.وما ان تيقن بن لادن من أولويات ضيوفه حتي استقدم ، أبو أنيس السعودي ، أحد قادته المجربين لحرب الاستنزاف ، للمشاركة في تدريب الدفاع الشعبي . كان بن لادن يحرص في مجالس العصبة تكرار القول ان حضوره للسودان هو لتحكيم شرع الله في دولة الخلافة الاسلامية وعليه فان(مالنا هو مالكم وأمرنا امركم وغايتنا هى ارضاء الله عزوجل) فسكروا وأغمضوا العين بحلم محفظته المنتفخة تقطر وتقطر..فتسيل !
اذن بدأت القاعدة أعمالها التجارية بالخرطوم ، وبدأت ترتيبات تهيئة السودان كمنصة للعمليات الجهادية .

مجاهدو القاعدة يجوسون شوارع الخرطوم .....الاتفاقات المبدئية 

في أخر الترتيبات السابقة لحضوره ، دفع بن لادن بوفد رفيع من ثقاة مساعديه للتفاوض مع حكومة الانقاذ علي "تفاصيل التفاصيل" ، تكون وفده من أبو أنيس الـمدني وأبو الحسن السوداني تحت امرة أبوهمام السعودي . تحلقت بهم لجنة الاستقبال مرحبة ( الـمحبوب عبدالسلام ، د. عبدالسلام سعد سليمان ود. محمد الأمين) . من المطار والي هيلتون ولقاء في اليوم التالي بمقر منظمة الدعوة الإسلامية . نطق أبو همام السعودي بشروط القاعدة أمام مفاوضيه الذين ترأسهم د. عبد السلام سعد سليمان وشاركه د. محمد الامين ، د.شرف الدين على مختار،الصافى جعفر ،د.مطرف صديق ودكتور عمر عبد المعروف ، من منظمة الدعوة الاسلامية. قال أبو همام السعودي انهم سيرسلون قوة مقاتلة يحتاجون الي تأمين افرادها ومنحهم حرية التنقل من والي خارج السودان وفتح معسكرات لتدريبهم . قال انهم يشاركون السلطة رؤاها في خلق نموذج لدولة اسلامية "حقيقية" تنهر النماذج الفاسدة في بلدان حماة البيضة ! قال انهم مستعدون للتعاون مع السلطة وأجهزتها كافة ، وبالذات جهاز الامن . دخلوا رويدا رويدا في التفاصيل . لضرورات التناغم رأي الاجتماع تسمية ضباط الاتصال من الجانبين ليكونوا حلقة الوصل بين الاجهزة المختلفة. اختارت القاعدة عبده المخلاف اليمني ليتعامل مع ضابط الامن السوداني محمد علي عيساوي . أما لجنة الافتاء الجهادي العسكري فضمت خليتها أبوعبيده النثيري منهم و دكتور عمر عبد الـمعروف من الانقاذ .
بعد الترحيب واعلان الموافقة الكاملة علي مطلوبات القاعدة، شرح لهم ، بدءا، د. عبد السلام سعد سليمان التحديات الاقتصادية وأبعاد مايتعرض له السودان من ضغوطات سماها "ابتلاءات " . ركز كثيرا علي آمالهم في أن يقدم "الشيخ" القادم يد المساعدة بالاستثمار في مشروعات تنموية عامة أهمها الزراعة والصناعة . قال انهم يأملون في الاستفادة من ذراع القاعدة المالي المتصل بشبكة المنظمات ومصادر التمويل المتعاملة معهم مشيرا لبعضها : منظمة البر الدولية ، جمعية قطر الخيرية وهيئة الاغاثة االاسلامية العالمية بالاضافة لرابطة العالم الاسلامى. وأخيرا ، تطرق لأهمية الاسهام في تدريب الدفاع الشعبى. . قال لهم ان الانقاذ تحتاج " وبشدة " لتزكية الشيخ اسامة لها أمام مصادر التمويل الرسمية والشعبية الخليجية التي ساندته ايام الجهاد الافغاني وبخاصة أنهم يقيمون في السودان "المسلم العربي"أول نموذج تطبيقي للاسلام السني الذي ان فشل فلن يكون الفشل سودانيا خالصا وانما هزيمة للحركات الاسلامية المجاهدة كافة ! ركزرئيس وفد الانقاذ علي تذكير ضيوفه ان الاعمال الجهادية للقاعدة المنطلقة من السودان يجب ان يتم الاتفاق في تفاصيلها مع اللجان الامنية وافادهم عضو الوفد د.شرف الدين علي مختار ان الجهاز "فرغ" أثنين من منسوبيه ليرافقوا الوفد ....ضابطا الامن المقدم عبد الباسط حمزة والرائد سيف الدين صالح – أثرياء سوداننا الحاضر !

الجهاد الذي دخل السوق والبزنس الذي لبس الكاكي!

لو لم تكن تعرف من هو عبدالباسط حمزه فلا تثريب عليك ، فهو اسم . لكن التثريب سيكون لزاما ان لم تكن تعرف بان المثلث "هندسيا" يحتاج "لقاعدة" و"زوايا" وان زوايا عبدالباسط حمزه هي "تشليح" قاعدة بن لادن ! من هذه الزوايا خلقت مجموعة اخطبوطية تسيطر اليوم علي غالب النشاط الاقتصادي في بلادنا .فالشركات المتكئة علي زوايا عبدالباسط لكل منها قصة وحكاية! كيف تسربل بالغني من بدأ حياته عسكريا مؤديا قسما ليس فيه غير الموت شئ دع عنك تخم المال ومباهج الحياة الدنيا ؟ ان سألت فيعلم جنابك ، انك في زمان دخل فيه الكاكي السوق نهارا جهارا ليزاحمنا بل ويقتلع معاشنا .فالكاكي علي يمينك في البنوك ، وعلي شمائلك في أسواق الصاغة ومن فوقك في أبراج مساكن الفنتازيا ومن تحتك في صالات المراسم وكبار الشخصيات ، من خلفك في طواف الكعبة والعمرة المتعددة ومن أمامك في الرحلات الهاربة من حر الصيف ! واحسرتاه علي الكاكي والجبردين الذي كان ! يشهد الله ان جيلنا ما اكتحل الكاكي في السوق الا محنطا في بترينات "عابدين عوض" أو لدي الحائك "علي موسي" قبالة دار الرياضة بامدرمان ! تتألف مجموعة زوايا من شركات منها عفراء مول ، فندق السلام روتانا ، مصنع زوايا للطوب ، مصنع الراوابى للالبان و العصائر ، مجمع رهف السكنى ، زوايا للمعلومات و تقنية الاتصالات ، زوايا الهندسية ، زوايا للخدمات، زوايا للصناعات الغذائية ، زوايا للخدمات الطبية و البيطرية ، نهر شاري ، شركة لاري كوم السودانية.،سودابل، وفي الاحصاء مزيد !

الله أكبر الله أكبر .... وصل بن لادن ووصلت الفلوس !

يقول الصحافي ديفيد روس في مجلة (فانيتي فير)يناير 2002 (وصل بن لادن بزوجاته الاربعة للسودان في 1991لسبيين . الاول توفره علي مجاهدين متطرفين ملأت الحرب وجدانهم وتغيرت نظرتهم لحكامهم وانظمتهم بعد أن تفايض غرورهم بانتصارهم علي السوفيت - ثاني أكبر قوة عسكرية عالمية .والثاني ، أصبح العرب الافغان غير مرحب بهم حتي في بلدانهم الاصلية) اذن ، فما بالك ان تبرع بلد بفتح الباب لهم وحمايتهم ؟ هذا ما أحبه بن لادن وهو اللصيق بالسودانيين . لكن خطأه المميت ، اعتقاده ان من عملوا معه من السودانيين هم من ذات طينة الانقاذيين !
من مقره الجديد بالسودان انهمك في هيكلة تنظيمه فهو يريدها قاعدة كشركات النفط ، كونسورتيوم متعدد الجنسيات . بدأ بالمؤلفة قلوبهم من التنظيمات الموجودة أصلا وانصرف لاستحداث علامته الجهادية الخاصة في العراق وبلاد الشام. نظم فيالقه المنصهرة في رؤيته واهمها جماعة الجهاد المصرية، الجماعة الاسلامية المصرية، الجماعة الليبية المقاتلة ، مجموعة قارى سيب الجزائرية، جماعة الجهاد المغربية، المجموعة التونسية، جيش عدن الجنوبى، مجموعة ابوعلى الفلسطينى ، مجموعة ابو حفصة الموريتاني ، جماعة الجهاد الارترى، مجموعة ابن مبارك الشرقاوى، عسكر طيبة الكشميرية وجماعة الجهاد الباكستانى.
صحيح ان مستقبليه هزوا العكاكيز فوق رأسه هاتفين في مناسبات متتاليات (الله أكبر الله أكبر) لكنه ما دري انهم هزوها تقربا وتربصا بصرر جيبه المكتنز فهي "لهم" وان تنادوا بأنها لله .
انهمك في مد الجسور مع التنظيمات الراديكالية المغضوب عليها . بل وفي بعض الاحيان أسهمت شركة الهجرة في ارسال بعض من (بضائعها ) لنصرة فروع التنظيم مثلما فعلوا في 1994 حين دفعت القاعدة لشقيق الرئيس علي حسن أحمد البشير والمقدم عبد الباسط حمزة 7 مليون دولار لارسال اربعة حاويات اسلحة الى سيف الاسلام الجنوبى أمير جيش عدن!
قال يحي حسين بابكر نائب رئيس جهاز المخابرات منذ 1998 لديفيد روس، في مقالاته ( ملفات اسامه)، ان المخابرات علمت في 1992 باستضافة بن لادن ولوقت طويل لمؤسس الجهاد المصري الطبيب ايمن الظواهري .وأبلغ مصدر في المخابرات الامريكية روس ان تلك الزيارة شهدت اندماج الجهاد المصري في القاعدة فتصعدت عناصر الجهاد المصريين لمواقع القيادة في القاعدة .

دراهم بن لادن...في مصيدة الشحادين :

عن اموال بن لادن يورد باحث جامعة فلتشر ، لورينزو فيدينو ، في كتابه ( وصول الاصولية الاسلامية للسودان ) المنشور في خريف 2006 ، ان السودانيين ذوي الصلة والمعرفة بثروة بن لادن المستجلبة للسودان يقدرونها ب 350 مليون دولار بيد ان المؤلف يري ان الرقم يقل عن ذلك برغم تأكيده أن الرجل استثمر بقوة في السودان .
اول تبرع قدمه بن لادن للانقاذ بعد وصوله في 1991 كان 5 مليون دولار .في اليوم التالي رد الترابي تحية الفلوس بورقة أحسن منها اذ أمر له باعفاء جمركي كامل "لأي شئ "يدخل السودان باسمه!! وعندما سالت دولاراته انهارا ، قررت الحكومة رفع القلم عنه باعفاء كل وارداته من ثالوث الاجراءات التي تطحن تجارها ومغتربيها كافة : التفتيش والجمارك والضرائب !
تقول وزارة الخارجية الامريكية ان دخول بن لادن لمتشابكة بيت العنكبوت الانقاذية بدأ فور بنائه لعلاقات تجارية مع النافدين والاغنياء من أهل الجبهة لتنفيذ مشروعات البني التحتية التي أرسيت مناقصاتها عليهم بلا منافسة .
بالخرطوم أسس شركة الهجرة المحدودة المتخصصة في التشييد والتنمية . أختار بن لادن المهندس أبو ابراهيم ( عراقي الجنسية )مديرا تنفيذيا لها يعاونه حوالي 9 مهندسين عراقيين.كان أبو ابراهيم معجبا برئيسه ، الذي حارب معه في افغانستان ، ومنبهرا بمعرفته الموسوعية بالاليات وحتي تشغيلها . نسب لأبو ابراهيم قوله ( أيام افغانستان كان كل شئ جهاد ، جهاد ، جهاد أما في السودان فقد تعرفنا علي نواحي أخري في اهتمامات الشيخ اسامة مثل التشييد والبناء والحياة الأسرية . لقد بدأ يستقر ). أخطأ المدير التنفيذي لشركة الهجرة في تقدير هموم شيخه الذي لم يستكين لنزوات السياسة المكلفة . فقد تسبب انتقاده المتكرر لدور بلاده في حرب الخليج واحتضانها للقوات الأمريكية لتحرير الكويت في نزع جنسيته السعودية في 1994 ، فبدأت عمليا أول فصول متاعبه عندما أصبح لاجئا بلا وطن.هذا الامر كرس ضعفه امام الطلبات المتزايدة لمضيفيه الانقاذيين ، فرجل بلا وطن في عرف اللئام ، تستحل كرامته بمنة فورية تتبعها أما الاذي فكان الثمن بالدولار أو الريال ...فمتي طار عصفور بلاريش ؟
أول وأكبر مشروع له كان بناء 700 كيلومتر أسموه التحدي يربط امدرمان بدنقلا .شارك 600 من عمال شركته (الهجرة) في البناء وغالبيتهم كانت من مليشيات العرب الافغان . في عام 1990 وبما يماثل كي حشا السعوديين ومط اللسان بوجههم ، أرست الانقاذ علي شركة الهجرة عقد بناء مطار بورتسودان (الثاني حجما في البلاد) رغم ان التمويل (40مليون دولار) مستقطب من بنك التنمية السعودي والبنك الاسلامي للتنمية.!! عند اكتمال المطار ، قالت صحيفة القدس العربي ، ان بن لادن كان ضيف الشرف في الافتتاح وتبرع ب2.5 مليون دولار لتشغيله .
توالت شركاته تفرخ وتتناسل مستفيدة من الحماية غير المسبوقة لها ولزعيمها . فتضاعفت استثماراته بعد عام 1993عندما ادرج السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب . قام بن لادن باقراض الانقاذ المفلسة 80 مليون دولار لاستيراد قمح بعد أن تلوت الصفوف امام الافران والمخابز الفارغة . سألوه ان يدفع لهم فواتير لاقبل لهم بها كالمحروقات البترولية ، ففعل . اشتكوا له الحصار المصرفي ، فقدم ضمانات بنكية لتعزيز خطابات ضمان بنك السودان ! وعندما عضتهم العقوبات وصارت أكثر ايلاما وانهارت صادرات السودان من القطن ، تدخل مشتريا بالعملة الصعبة لجزء كبير منه .
لم يتوقف كرمه هناك .
اصبح بن لادن الوكيل المعتمد لشركة (هنتنغ سيرفيز) البريطانية بالخرطوم المتخصصة في التنقيب البترولي والتي يحتل قسم تصنيعها العسكري المركز الخامس في العالم في انتاج صواريخ ترايدنت النووية .
أيضا ، امتشق محفظته ضامنا لواردات السودان من السلاح الصيني ، وفي مرات كثيرة اشتري لهم بواخر بترولية من السوق الفوري للنفط أو بترتيبات مع رجل التجارة الغني شاهر عبد الحق اليمني ! هذا الوقود ذهب لتحريك آليات المتحركات العسكرية في الجنوب .بل وصل التسامح به قبوله بمقايضة مليوناته الدولارية بأراض زراعية غير مستصلحة بدلتا القاش عندما عجزوا عن الدفع!
يقول السفير دون بيترسون في مذكراته( داخل السودان) " الدعم الذي حصل عليه بن لادن من البشير ، الترابي والمخابرات السودانية والجيش كان مهما لأعماله ولمنظمته الارهابية ". كل القرائن تشير ان بن لادن أراد من البزنس زيادة قوة القاعدة وليس التربح . في هذا يقول الباحث ، لورينزو فيدينو ، ان بن لادن استخدم عوائد اسثتماراته في احضار المزيد من مقاتليه من العرب الافغان للسودان وتوفير الرعاية الكاملة لهم مخصصا 2 مليون دولار سنويا لهذا الغرض الذي استمر 3 سنوات .فمنذ هجوم الحكومة الباكستانية في 1983 علي معسكرات العرب الافغان بأراضيها أصبح بن لادن كفيلهم فبذل بسخاء لاعاشة ما بين 300-480 من المجاهدين الذين ارسلهم فيما بعد للسودان .
وفي السودان عمل رجاله في شركاته الكثيرة . سافرت عناصر التنظيم الي العديد من الدول كرجال اعمال لعقد الصفقات المتنوعة وبالذات الاسلحة والمتفجرات من بلوروسيا ، الصين ، ماليزيا والنمسا .بل ويورد باحث جامعة فلتشر ان احد عناصر القاعدة تمكن من شراء طائرة من مدينة توسون بولاية اريزونا الامريكية وسافر بها للخرطوم وكان الهدف هو استخدامها لترحيل عدد من صواريخ ستنغر من باكستان للسودان( خبأت القاعدة بضعة قطع من هذا السلاح النوعي الذي زودته به المخابرات الامريكية فحطم سلاح الجو الروسي وكسب الحرب).
بحلول عام 1994 كان لبن لادن 3 معسكرات رئيسية في السودان متعاونا مع الدفاع الشعبي وعناصر الجبهة الاسلامية . تقول التقارير الاستخبارية ان القاعدة كان لها 23 معسكرا وان التدريب الفني شمل التزوير والاتصالات والاسلحة والمتفجرات وتستشهد هذه التقارير بوجود 2 الف من جماعة الجهاد المصري.
قبل مقايضة بن لادن في مايو 1996 ، حذق جهازنا الاتجار بالبشر ،من أهل القبلة أو أهل لا يحزنون ! ففي 1994 باعوا لفرنسا الفنزويلي راميرز سانشز ( كارلوس) مقابل فك الحجز عن طائرة سودانير طراز ايرباص المحتجزة في باريس . حضر الامن الفرنسي الي مستشفي ابن خلدون بالخرطوم ونقلوا كارلوس بذات السرير الطبي الي داخل طائرتهم الصغيرة بعد ان خدره رجال أمننا وأفاق من التخدير بباريس ! ثم صفقة أخري أشرف عليها عقيد الامن اسامة ميرغني ، عبر رئيس الجهاز ، مع العقيد معمر القذافى لقاء 125 مليون دولار. أقتحموا فيلات سبعة وعشرين ليبيا من الجماعة الليبية المقاتلة تحت امرة ابوجعفر الليبى ومساعده عبد القادر الليبى.وماان حل المساء الا وهم في طرابلس تاركين أسرهم الباكية خلفهم في الخرطوم !

حي علي الجهاد .....أم تداعي للسرقة ؟

استلم صاحب الزوايا ، المقدم مقدم عبدالباسط حمزة والرائد سيف الدين صالح ، مهمتهما التنسيقية مع الوفد الزائر . يرافقهما شرف الدين على مختار، زار الجميع مقر رئاسة الدفاع الشعبى للالتقاء بمجاهدي الانقاذ، الدفاع الشعبي . هناك تحادثوا مع مجموعة تعرفت بهم لاول مرة (عمر عبدالمعروف ورائد امن مبارك احمد محمد) غير ان ثالثهم كان ممن خبروه لسنوات بافغانستان والصومال ، محمد على عيساوى .جأرت قيادة المعسكر بالشكوي عما ينقصهم فوعدهم أمير وفد بن لادن ، ابوهمام السعودى ، بالتعاون اللصيق معهم وبشرهم خيرا. هذه البشارة رقميا أصبحت بعد عودة الوفد والتفاكر مع الشيخ ماقيمته 23 مليون دولار أودعت في بنك الشمال . ومع وصول بن لادن للسودان في 1991 اصبح المنسق الأمني يومها ، وصاحب الزوايا يومنا هذا ، هو المشرف علي كل أوامر الشراء ، بدءا من استجلاب السلاح من الصين وتشيكوسلوفاكيا ،أو شراء المزارع لاسكانهم ، ترحيلهم وتوفير الاكل لهم فدخل الكاكي للبزنس من أوسع البوابات. في التوارد ان مندوب بن لادن في صفقات السلاح ، محمد بايزيد، افتضح تسحت المقدم عبدالباسط بأكثر من مليون دولار في تلك الصفقة التسليحية فاهتزت العلاقة بين القاعدة والانقاذيين غير ان السوداني محمد هارون ، الذي كان أميرا علي معسكر الفاروق بخوست، توسط باحتواء الامر بعد ان علم ان عبدالباسط هو المخلب الاستثماري للرئيس واخوانه ، فجنب التنظيم غضبة رئاسية عاصفة تهب من جهة مطبات حوش كافوري الجوية ، فلا تبقي ولا تذر !
اذن سكن حوش بانقا فرع كافوري في محفظة بن لادن عن طريق عبدالباسط حمزه الذي شكل مع شقيق الرئيس البشير على حسن احمد البشير والامين عبد المعروف خلية لمص أموال القاعدة . احترفوا تضخيم الفواتير ومضاعفة مبالغها التي كثيرا ما أبدي المدير المالي للقاعدة ، ابو الفضل المكى (سعودى) ، تشككه وتضجره من لصوصيتها البائنة لكنه في كل مرة سعي الي الشيخ اسامه بشكواه الا وذكره بأن هؤلاء الأفراد هم واجهة ( للجماعة ). قال له ان وقف الصرف لهم سيجلب علي الكل الكثير من المتاعب ! لعب ايضا ابو البراء المدنى ، المقرب جدا من بن لادن دورا في تهدئة أمين المال السعودي الذي كثيرا ماشكي عن الفرق بين "السودانيين الافغان" و(هاذول الناس ) ، وقصد "السودانيين الانقاذ "! أصبح عبدالباسط حمزه ، واقعا، ضابط مشتروات للقاعدة وليس ضابط اتصال لأمن بلادنا ! تغول علي كل ماله صلة بملفات الشراء لمليشيات القاعدة المتقاطرة علي السودان وتوفير ماتحتاجه . ثالوث المص المالي (عبدالباسط ، علي شقيق البشير والامين المعروف ) ماتركوا عقارا أو مسكنا أو مزرعة في منطقة سوبا أو الحلفاية الا واشتروها ، وفي كل صفقة قبضوا المعلوم، هذا غير مشتروات الاسلحة .
في الوقت الذي صب نهر رجل الزوايا في أبار حوش بانقا الغائرة الاعماق ، فان نهر المعلومات عن نشاطات القاعدة العسكرية والتجارية والاقتصادية واتصالاتها داخل وخارج السودان انساب للنائب علي عثمان طه عبر مطرف صديق وعقيد امن محمد الامين . ولاستحلاب معلومات يومية عن التنظيم فان "جماعة " علي عثمان أحكموا علي الضيوف احكام الطاقية الضيقة علي رأس أصلع .. تابعوهم في مزارعهم ومساكنهم ومعسكراتهم وماتركوهم الا للنوم ! بل كثيرا ماتفاخر أنصار "شيخ" علي عثمان بأنهم(هم)من أحضر بن لادن السودان وماكفوا عن هذه القالة الا بعد ان أصبح النطق بها يعادل الاعتراف بجريمة تورط شيخهم في محاولة اغتيال حسني مبارك في يونيو 1995 . أما الترابي ، ولأسباب عدة - اهمها اعتراض بعض أهل القاعدة علي ترخصه في الفتيا ، ظل محتفظا بمسافة محسوبة تفصله عن بن لادن وقاعدته . لم يوفر لي هذا البحث معينات للادعاء بتكسبه مباشرة من هذا المولد الجهادي . اذا ماتوافر طريق غير مباشر ، فلعله عبر ابنه عصام الذي ، فجأة ، فاق آل مكتوم هياما بصافنات الجياد فتاجر واستورد لصالح بن لادن المحب للفروسية .

العيون الأمريكية في الخرطوم تتابع وتحضر العصا..! 

أصدر الجهاز جوازات سودانية عادية ودبلوماسية لقادة المغضوب عليهم في بلدانهم مثل عمر عبدالرحمن (المصري)وراشد الغنوشي (التونسي) بل وحتي قانون الجنسية السودانية تم تعديله وسمح ، لأول مرة ، بالجنسية المزدوجة! ابتداءا من 1991 ترخص العرب الافغان في الدخول والخروج من السودان متي والي اين شاءوا دون ان تختم جوازاتهم لئلا يتعرضوا للمساءلة عن سبب سفرهم للسودان في المطارات الاجنبية ، وقد أصبح رسميا معرفا بالارهاب في 1993 .
قال جمال الفضل في محاكمته عام 2001 لمشاركته في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة بشرق أفريقيا ، انه شهد اجتماعات بين زعماء القاعدة بضواحي الخرطوم وضباط من الجيش السوداني .قال ان الهدف كان بحث موضوع تصنيع الاسلحة الكيماوية!
لعب التعاون مع ايران دورا محوريا في الامدادات العسكرية والتمويل بل وان آية الله يازدي قال ان هدف المعسكرات بالسودان هو ( نشر رسالة الخميني في السودان ) .ولتأكيد ذلك ارسلت ايران مجيد كمال ، سفيرها السابق في لبنان واحد مؤسسي حزب الله ليشرف علي عملياتها بالسودان. جاء معه مدربين اكفاء من الحرس الثوري فضلا عن "تعلمجية"من حزب الله وخبراء في صناعة القنابل اليدوية وتفخيخ سيارات .
في 1992 حذرت الخارجية الامريكية من خطر محور طهران الخرطوم . قال تقريرها ( تحت قيادة حسن الترابي فان النفوذ الايراني اصبح مسيطرا عي حكومة عمر البشير واصبح من اكبر الدعاة للتقارب مع الجماعات المتطرفة ).
كتب محررا النيويورك تايمز ، تيم وينر وجيمس ريزن ، يوم 21 سبتمبر1998 تقريرا عن ضرب مصنع الشفاء فكشفا النقاب عن أسرار استخباراتية عديدة . قالا انه في مارس 1995 قام اثنان من القاعدة بمطاردة "كوفر بلاك"، مدير محطة سي أي ايه بالخرطوم بشوارع المدينة لاختطافه . عرض المحرران لمحاولة اغتيال الرئيس مبارك في اديس أبابا في يونيو 1995، أفادا ( يقول مسؤولون في المخابرات الامريكية انهم مقتنعون بأن الرجل الذي كان رئيسا للمخابرات السودانية آنذاك كان متورطا ) في اشارة لعلاقته الحميمة ومرافقته المستمرة لأيمن الظواهري بالخرطوم ! كشفت الصحيفة أيضا انه بعد أشهر من هذه الاحداث حضر للسفارة بالخرطوم مخبرا للسي آي ايه أفادهم بوجود مخطط لاغتيال توني ليك ، مستشار الامن القومي الامريكي في واشنطن (هذا المخبر هوالتونسي علي بن مصطفي حميد ، قبض عليه وحوكم بالسجن 14 عاما . من التهم يقول يحي بابكر ، نائب رئيس الجهاز، للنيويورك تايمز كانت تغذية المخابرات الاجنبية بمعلومات مغلوطة).
ابان عمل كوفر بلاك بالخرطوم ، (1993-1995) ،تأقلم افراد المحطة مع تهديدات تنظيم القاعدة بالسودان ، الا انه بعد المحاولة الفاشلة لخطفه فان معلومة التخطيط لقتل توني ليك بواشنطن غيرت الموازين . فبالرغم من الشكوك في مصداقية المخبر، الا ان السفارة الامريكية ابلغت وزير خارجية السودان الذي نفي لهم الخبر. في واشنطن اخذت شرطة الحماية السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي التهديد بجدية صارمة. فطلبا من توني ليك تغيير مسكنه لأسابيع ، وبالفعل ، تم نقله وأسرته ليقيم في مسكن "بليرهاوس " المقابل للبيت الابيض والمخصص للرؤساء من زوار العاصمة !
محاولة اغتيال كوفر بلاك في الخرطوم تطلبت ردا مختلفا ! يورد المؤلف ستيف كوول في كتابه (حروب الاشباح : التاريخ السري للسي اي ايه افغانستان وبن لادن من الغزو السوفيتي والي10 سبتمبر 2001 ) يقول (في خريف 1995 فان لجنة أعمال الطوارئ بالسفارة ، التي تضم مدير محطة الس أي ايه وضابط الامن التابع لوزارة الخارجية وكبار الدبلوماسيين ارسلوا توصية لواشنطن باغلاق السفارة حماية الموظفين الامريكيين )
السفير تيموثي كارني ، بديل بيترسون ، رأي أن اغلاق السفارة قرار ردئ بل وشكك في مصداقية المخبرين معتقدا ان ذلك من شأنه ارسال رسالة سالبة للخرطوم .هذا التشكيك في مصداقية المعلومات هو الذي جعل مدير محطة السي أي أيه بالخرطوم يوافق السفير الجديد كارني ان الاغلاق كان خاطئا مما جعل وكالته تحذف نص الرسالة المقرعة التي سمعها البشير من السفير دون بترسون يوم السبت 4 نوفمبر 1995 كما عرضنا وثيقة لهذا الحذف أمس
في 2004 نشرا العميلان "بيلي واغ" وزميله " تم كيون" مغامراتهما الجاسوسية في كتاب بعنوان( اصطياد الذئب : سنوات خمسون لجندي القوات الخاصة والسي أي ايه في الخطوط الامامية للحرب ضد الارهاب ) يقول المؤلف بيلي واغ انه تابع اسامه بن لادن في السودان وكان مستعدا للقبض عليه الا ان طلبه رفض !
خلص تقرير لجنة 11 سبتمير الي ان اهمية فترة السودان للقاعدة هي تقوية هيكل التنظيم تنفيذ عمليات صغيرة أما تنظيميا فان اهمية السودان للقاعدة عني تدشين اصدار الفتاوي الجهادية .ففي عام 1992 أصدر مجلس شوري القاعدة أول فتاويه من السودان حسب افادة اثنين من عناصرالتنظيم ممن شاركوا في الهجوم علي المدمرة كول باليمن في عام 2000.أشارا في المحكمة لفتوي بن لادن باستحلال الاهداف الامريكية في السعودية واليمن . وكنتيجة لهذه الفتوي فان أول عملية للتنظيم من السودان ضد هدف في بلد آخر تمت في ديسمبر 1992 لتفجير فنادق في عدن باليمن تأوي 100 عسكري امريكي. ( يشكل التقرير كنزا معرفيا للباحثين عن تفاصيل 11 سبتمبر وآلية عمل الاجهزة الاستخبارية الامريكية المتعددة
بدأت المتاعب تتري علي أهل العصبة رغم الاعتراف المدوي للسفير دون بيترسون في كتابه حين ذكر ( أذكر انني عندما كنت اتحدث عن التنظيمات الارهابية فان اسامة بن لادن لم يكن مهما . فنحن في الخرطوم حقيقة لم نكن مهتمين به )!بل وحتي الادعاء الكاذب الذي نقله مخبرو السي آي ايه بالخرطوم لم يشفع للنظام عند نفيه التهم عن نفسه.
لماذا ؟
ببساطة لان النظام لا يتوفر علي مصداقية يعتد بها بعد ثبات تورط ضيوفه من القاعدة في عمليات مبارك وفنادق عدن . المعلومة الكاذبة الاولي كانت تحذيراعن مخطط لاغتيال الحضور لحفلة أطفال أسر السفارة الامريكية بالخرطوم ، والثانية مخطط اغتيال توني ليك بواشنطن .وبالنتيجة ، خفض الطاقم وأرسلت أسر الديبلوماسيين لأمريكا ، تماما كما حدث قبل يومين! وتظل الرسالة في الحالتين واحدة وهي ان السودان غير آمن !
بدأ الضغط الامريكي عنيفا علي الخرطوم بقيادة سوزان رايس مساعدة الوزيرة مادلين أولبرايت للشؤون الافريقية. وهو ضغط بلغ ذروته في رسالة بيترسون للبشير والترابي يوم 4 نوفمبر 1995 ومن ثم اغلاق السفارة بالخرطوم وفتحها بكينيا !
في بداية 1996 ومع نهاية فترة بيترسون أفرغت السفارة من كل الامريكان وباشر خليفته تيم كارني مهامه من نيروبي !

ونواصل .......





حذر الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني من وجود خلايا نائمة بالخرطوم،.

سكوت الشارع السودانى أرعب قطبى المهدى قعد يكورك الخلايا النائمة ما إنتو أكبر خلايا نائمة الجماعة ديل تخلخلو باقى الخلع قررربت خلاص النوم جافاهم يبحثو عن الخلايا النائمة والله عجيب يعنى هدوء الشارع قالو دى خلايا نائمة ما نايمين 23 سنة فى العسل ما كفاكم سرقة وأكل مال الشعب التغير التغير واجب وطنى عفوا واجب شعبى لأننا كرهنا كلمة وطنى الحرامية السرقو البلد عايزين يحتفظو بالمسروق بكل الوسائل والطرق لكننا نقول لكم أجمعوها سوف تعود للخزينة العامة نطالب 
بإعادة كل ممتلكات الدولة ما قبل الانقاذ الهيئة العامة للكهرباء والمياه كل ممتلكات السكة حديد الذى بيعت للحكومة التركية كخردة حديد وشركة جياد المملوكة لإخوان البشير وشركة مواصلات العاصمة المملوكة للدولة سابقا وإعادة كل شركات الاتصالات الوطنية إعادة حديقة الحيوان منتزه الشعب السودانى إعادة جميع المدارس والمستشفيات الحكومية التى بيعت للمؤتمرجية إعادة القصور الرئاسية الشيدت بمال الشعب إعادة قصور ومسجد وأسواق كافورى المشيد من مال الشعب الخالص لأن البشير أتى الحكم لايملك منزلا غير بيت الطين فى كوبر لوالده حلاب اللبن لعزيز كافورى وإعادة كل ساحات الحارات المملوكة للأحياء لخدمات الحارات المستقبلية للجيل القادم المستولى عليه من قبل المنتهكين لحقوق الدولة فى السلطة والنظر فى جميع المزارع المشيدة فى أطراف المدن لمنتسبى المؤتمر الوطنى الحرامية وإعادة تلك الاراضى للدولة وتقسيمه بين المواطنين بالتساوى فى الحقوق ونحن الشعب السودانى سوف نعيد منزل الشيخ مصطفى الامين رجل الخير المغتصب من النصابة فقيرة زمنها وغنية الانقاذ الجديدة وداد وإعادة مكتب العمل وعمال السودان للشعب كما كانت من قبضة يد منتسبى المؤتمر الوثنى وإعادة التعليم المجانى والعلاج المجانى للجمهور لأن بدون تعليم وصحة الناس لايمكن نبنى أو نطور دولة ونحن المواطنين علينا دفع الجبايات والضرائب والرسوم المبسطة غير المحسوس مقابل خدمات التعليم والصحة ودور الرعاية الاجتماعية للمجتمع وندعو الله العلى القدير يقلع هؤلاء الحرامية ويخلو البلد من أدرانهم الوسخة ..

حذر الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني من وجود خلايا نائمة بالخرطوم،.
هاهاهاهاها , خلاس جاتكم الهستيريا و مسكتكم ال هلاّ هلاّ ؟؟ و جينا للجرسة !! فعلاً إنكم أجبن من مشى على الأرض , و وقت الحارة مافى زول فيكم بقيف , حتهربو مثل الجرزان ,,
قال خلايا نايمة قال !! إنها ليست نائمة يا أمنجى يا بليد , هى صاحية و متيقظة لرصدكم ليل نهار لكى لا تفلتو ساعة الحساب و ساعة القصاص ..
لقد رأينا مافعلتوه حينما قام الكوز خليل ابراهيم بدخول امدرمان نهاراً جهاراً و رجع من حيث أتى و كأنه فى نزهة خلوية, رأينا عندما هربتم إلى بيوت أجهزة الأمن المجهزة لحمايتكم و تركتم سكان العاصمة لكى يدافعو عن مدينتهم
قال; للكشف عن أي سلاح غير مشروع داخل الولاية.
و هل أسلحة ميليشيات المؤتمر الوثنى أسلحة شرعية حكومية تابعة لجيش البلادى؟؟ أم أنها اسلحة ميليشيات تابعة لحزبكم المأفون من أجل حماية نظامكم المهترئ الفاسد و ليس لحماية دولة السودان الذى تقع كثير من أراضيه اليوم تحت الإحتلال الأجنبى فى حلايب و الفشقة و غيرها و إلا لذهبت هذه المليشيات لتحرير اراضى الدولة و ليس تتمركز فى العاصمة لحماية نظام مستبد فاشل ..
أنتم من يملك خلايا نائمة فى العاصمة متمثلة فى ميليشيات حزبكم و دفاعه الشعبى الموجود خارج سلطة الدولة و سلطة قواته المسلحة ..
لكن كل ذلك سوف لن يحلكم من المصير الذى ينتظركم يا تجار الدين يا سفلة ..







البشير الـمغبي ماعارف المارينز في السودان..وصرح ماحنسمح بدخولهم!!

١-
***- كثيرآ ماكتبت في مقالات سابقة بثت من موقع جريدة (الراكوبة) الموقر، وذكرت ان عمر البشير يعتبر (عينة) نادرة من الرؤساء...بل ويندر ان نجد له مثيلآ بين باقي الرؤساء الذين حكموا بلادهم في الأزمنة الغابرة او القرن الحالي.

***- وللدلالة علي صحة ماذكرت فقد قمت وفي صدور هذه المقالات ببث قوائم طويلة حوت علي العديد من تصرفاته الغريبة وسلوكياته المستهجنة، وبعضآ من تصريحاته المنافية للذوق العام والعرف السوداني والتي اثارت الغضب والسخط محايآ وعالميآ عليه وعلي نظامه،

***- قبل ثلاثة ايام مضت، قمت بكتابة مقال بث من موقع (الراكوبة)، وجاء تحت عنوان: (نسي البشير تصريحه:حلايب سودانية ١٠٠%...وفي القاهرة اعلن التكامل)،

***- اشرت في المقال الي ان عمر البشير عندما كان في زيارته الاخيرة في القاهرة، قام بالإدلاء بتصريح غريب صدم مشاعر السودانيين ،حيث اعلن ان منطقة حلايب المتنازع عليها منذ عام ١٩٥٩ ستكون منطقة تكامل بين البلدين!!، وموضوع (حلايب) اصلآ لم يطلب احدآ في الحكومة المصرية او من المسؤوليين الكبار في السلطة وان يعلق عليه البشير!!...

***- وكانت الطامة الكبري،ان البشير نسي او تعمد النسيان انه قد ذكر وصرح من قبل في مدينة بورتسودان يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٠ وفي لقاء جماهيري كبير ان حلايب سودانية ١٠٠%!!

٢-
***- في زيارة البشير الاخيرة للقاهرة، والتي انتهت قبل ثلاثة ايام مضت، اعلن البشير في لقاء صحفي مع التلفزيون المصري انه لن يسمح بدخول قوات المارينز للسودان، وراح البشير ويؤكد باصرار شديد رفض بلاده لطلب أميركي من أجل دخول قوات خاصة "مارينز" بغرض حماية البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة بالخرطوم ، وقال "نحن قادرون وملتزمون بحماية رعايا الدول الأجنبية وسفاراتها ولن نقبل بأية قوات أجنبية".

٣-
***- ومرة اخري نسأل:
-------------------
(أ)-
( هل حقآ نسي البشير او تعـمد النسيان وجود قوات مارينز بالسودان...وهل حقآ لاتوجد اي قوات اميريكية وفي قلب الخرطوم وعلي بعد عدة كيلومترات من قصر الشعب ?)!!

(ب)-
***- كتب الصحفي الاستاذ عبدالغني بريش اليمي مقالة بثت من موقع (سـودانايل) بتاريخ: اليوم- السبت, 22 أيلول/سبتمبر 2012، وجاءت تحت عنوان: ( الخرطوم لم ترفض المارينز أبداً!!)، قال فيها:

(الكلام أعلاه غير صحيح أبداً ، والخرطوم لم تعتذر عن استقبال أي قوة أمريكية في السودان أبدا أبدا ، لأن هذه القوات موجودة أصلا في السودان منذ وقت طويل .. فالسفارة الأمريكية بالسودان مثلا فيها كل شيء - من قوات للمارينز ، وموظفو وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ( السي أي ايه ) وووو .. والحكومة السودانية بقولها إنها رفضت طلباً أمريكياً بإستقبال قوات خاصة للمارينز لحماية سفارتها بالخرطوم ، إنما تمارس الإستغفال على مواطنيها ، وتكذب عليهم.

***- بالإضافة إلى وجود عدد كبير من قوات المارينز بالسفارة الأمريكية في الخرطوم ، هناك أيضا قوات أمريكية أخرى داخل حدود السودان من الناحية الغربية ، وهي القوات التي أرسلتها الإدارة الأمريكية قبل ستة أشهر تقريبا للقبض على " جوزيف كوني " مجند الأطفال اليوغنديين لقتال الجيش الحكومي ، وهذه القوات يمكن ان تحول مهامها من البحث عن " جوزيف كوني " إلى مهام أخرى تطلب منها الإدارة الأمريكية في أي وقت.

***- في سودان عمر البشير حينما تتعلق الأمور بالولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل ، فإن البلاد تستباح طولاً وعرضاً ، وتجد وزيرا الدفاع والداخلية السودانيان يتفرجان في انتهاك للسيادة السودانية ، وربما يتابعان الأخبار مع السفارة الأمريكية بالخرطوم . ومع هذا يخرج إلينا الناطق بإسم الخارجية ليقول وبكل وقاحة وبجاحة ، رفضنا استقبال المارينز !!).

***- قسماً عظماً ! المارينز وغيرها من القوات الأمريكية موجودة في مناطق مختلفة من السودان ، إلآ أن النظام الحالي ومع أنه أكثر الأنظمة السودانية تعاونا مع أمريكا في المجال الإستخباراتي والأمني والجاسوساتي ، إلآ أنه ينكر هذا التعاون ويدعي إمتلاكه لقراره السيادي ، الأمر الذي ينفيه الواقع السوداني جملةً وتفصيلاً.

٤-
***- ونرجع للكلام عن ذاكرة عمر البشير الخربة التي بدأت تنسي اهم الاحداث، ونذكر البشير بذلك الخبر الذي بث من موقع جريدة (القدس العربي)، بتاريخ: 2003/05/22، وتحت عنوان: (جنود امريكيين الي مطار الخرطوم). وهاكم اصل الخبر:


جنود امريكيين الي مطار الخرطوم
الخرطوم ـ القدس العربي:
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1192081196
----------------------------
***- في خطوة تعتبر الاولي من نوعها منذ عشر سنوات هبطت طائرة عسكرية امريكية من طراز (هيركلز) في مطار الخرطوم الدولي تقل جنوداً امريكيين ضمن القوات المشتركة الامريكية والبريطانية الخاصة بمكافحة الارهاب في منطقة القرن الافريقي.

***- والتقت القوة بمطار الخرطوم بالعقيد دينس قيدنس ضابط الاتصال المقيم بالخرطوم المكلف بقيادة القوات الخاصة بتلك المهمة فضلاً عن التشاور مع مسؤولين عسكريين في الجيش السوداني.

***- واعتبر دينس ان وصول أول طائرة امريكية الي مطار الخرطوم يعد فرصة لتوطيد العلاقات الســـودانية الامريكية.

***- من ناحية أخري نفي الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني البروفيسور ابراهيم احمد عمر خضوع الحكومة لضغوط امريكية، مؤكداً فشل واشنطن في إسقاط النظام القائم.

***- وفند في حوار اجرته قناة (دريم) المصرية أمس الإدعاءات التي تشير الي وجود معسكرات بالخرطوم لتدريب الإرهابيين إلا أنه أقر بوجود مجموعات من الإسلاميين في وقت سابق، معلناً أن الحكومة كشفت حسابات اسامة بن لادن بالبنوك، ونفي علمه أن تكون هناك قوات اسرائيلية دخلت عن طريق اريتريا الي رساي وهمشكوريب في شرق السودان).

٥-
***- عندنا في السودان جنود امميون من كل جنس ودين!!،
--------------------------------------------------
***- عندنا قوات اثيوبية تحرس منطقة ابيئ...
***- وعندنا جنود مصريون بحلايب...
***- وعندنا جنود اثيوبيون استعمروا واخذوا بالقوة منطقة الفشقة...
***- وولاية جنوب دارفور عبارة عن اكبر معسكر حربي دولي في العالم...
***- وضباط وجنود مارينز في الخرطوم منذ عام ٢٠٠٣ (٩سنوات)!!
***- وضباط وجنود تابعون للحرس الثوري الايراني...
***- ومازالوا متمردي (جيش الرب) اليوغندي بالبلاد وتصرف عليهم وزارة الدفاع بالخرطوم!!

***- وعندنا ايضآ:
-----------------
١- الجنجويـد،
٢- الدفاع الشعبي،
٣- مليشيا الحزب الحاكم،
٤- الرابطة وسلاحهم خلع السراويل!!!
٥- ٩ منظمات سودانية مسلحة،
٦- الدبابييـن.

٦-
***- يارب احفظ السودان وأهل السودان، وقنا شر الحروب والتواجد الاجنبي، والا يكون بلدي الصومال او سورية القادمة.....انك سميع مـجيب.




الجمعة، 21 سبتمبر 2012








سلارا :.

قلعة الثوار و الثورة , تلك الجبال الشامخة كاشموخ سكانها , لقد الغنت الغزاة و المغتصبين دروسآ في معاني الصمت والنضال , والدفاع عن الارض و الهوية , وكرامة الانسان. وكانت مقابرهم الجماعية في (خور مريسة, الفوس , النتل , كرمتي , حجر سلطان ,سلارا , تندية , كاركو, جلد,تيمين كتلا,كجورية ,الصبي , مندل , فندا .....اخيرآ فراقيل البسالة و الشجاعة ) لقد سجل لهم التاريخ تلك الانتصارات و المعارك في ص
فحات الرحلة الطويلة من اجل الحرية. التحية لكل قواتتا الماسكة على زناد القضية , التحية للجيش الشعبي في جبال النوبة ( الكركول,طروجي, كرنكو , البرام , ام دوريين ,دلامي, هيبان , وللكاودة قلعة المجد والخلود التي لم تنكسر ولم تنهزم مهما كثرة الانئتنوفات , وجيوش عمر لارضى الله عنه . والتحية لكل الرفاق فى المناطق المحررة في النيل الازرق ,ودارفور..