الاثنين، 22 أكتوبر 2012
دولة العرب بالسودان
بين يديكم بيان سري من بيانات دعاة دولة العرب بالسودان
واظن ان كثيرين اطلعوا عليه ولكني اعيد نشره للذين لم يطلعوا عليه وللذين نسوه واطلب منكم تحليله وتبويبه وما الذي تم منه حتي الآن ؟ وما الذي سوف يأتي لاحقاً ؟ حتى يعي ابناءنا النوبة على مختلف اتجاهاتم قدر الاستهداف المنظم والمخطط مع العلم انه واحد من بيانات كثيرة كما فهمت من خلال هذا البيان واليكم نصه : سري للغاية سري للغاية سري للغاية س
ري للغاية سري للغاية بسم الله الرحمن الرحيم بيان سري لدولة العرب القادمة – قطاع الغرب - جنوب كردفان تماشياً مع مبداءنا الثابت والمعلن في بياناتنا السرية , واتساقاً مع ما خلص عليه مقررات المداورة الاخيرة في 9/2/2008م والذي خص لتجديد الولاء ومزيداً من الدواء لاستئصال الداء , ويجئ هذا البيان في الوقت الذي علمنا فيه ان بعض قرارات المداورة قد تم تسربه لبعض الناس مما نخشي عليه الوقوع في ايدي النجوس الفجوس (النوبة اللصوص) وابناء عمومتهم الجنوبيين , ولكن بحمد الله وتوفيقه لم يحدث ذلك بعد متابعة سرية محكمة لكل تجمعات (النجوس) ورصد كل صغيرة وكبيرة داخل تجمعاتهم القبلية المتعدده داخل وخارج ( ) وخاصة بعد المتعلمين و المثقفين والمهتمين بشئونهم مما يعد محمدة كبيرة تدفعنا للمضي قدماً نحو ما نصبوا اليه , ولكن هذا بالطبع لا يجعلنا نطمئن حد السيف فلا بد انزال كل ما جاء في المداورة (3) – الفقرة (ج) – البند (2) للانجاز الفعلي للرسم باكمله في الموعد المضروب وفق ما جاء في BC كحد اقصاء .المداورة (13)من الواضح بأن النوبة فى وقتنا الحاضر لا يملكون سنداً قوياً سوى الحركة الشعبية وجيشها لوجود جموع غفيره منهم داخل هذا الجيش وبالرغم من تدافقهم المهموم نحو هذا الجيش الشعبي الا ان المحمدة تأتي في ان هؤلاء الجيش الجرار ليس لهم قائد ثوري من طراز المارق المتوفي بدعوات الصالحين (يوسف كوه) لا قدر الله لو انفصل الجنوب مما يدعهم امام خيارين : 1- الانضمام للجيش الحكومي . 2- ترك النضال الثوري .وفقاً لـ(2) يعنى هذا ما تم ذكره في المداورة (9) .ولا يمكن لنا ان نسبق الاحداث حول احتمالة حدوث الخيار (2) لما لم يتم التداول في كيفية التعامل مع هذا الامر عبر توصيات المداورة (9) بالرغم من انها أي توصيات نصت صراحاً على ضرورة حدوث الخيار (2) وفق الخطة (B-L-A) . # نجحت عمليات الغربلة التي تم التأمين عليها في 1988م .وعلى الرغم من نجاح هذا العملية فى اوقات ماضية الا ان الملاحظ في الفترات الاخيرة عودة الكثير من النوبة الى مناطقهم منهم بغرض الزيارة فقط والبعض الاخر للاستقرار النهائي مما يعد عدم نجاح هذه العملية بالطريقة المخطط لها 100% # النوبة ورغم تعددهم القبليالذي يقال عنه يقارب ال 99 الا انهم لا تجمعهم قضايا مصيرية فهم يعيشون كالاغنام في الحظائر .التأمين 1-6 وفق ما جاء 7 ج – (2)1993م 1/ الاقتتال المباشر غير مجدي دون خلق مبررات قوية مما يتطلب الاتي :أ- وصفهم بالخونة والمارقين والمرتدين عن الاسلام لذلك قتالهم .ب- اثارة المسلمين منهم دينياً ضد المسيحيين منهم لخلق اكبر قدر من عدم الثقة2/ استقلال بعض القبائل منهم والتي تفخر بنهجها الحضاري (المندل –الكاركو- الغلفان – الكدرو- الكواليب- الشوابنه ....الخ) وتعبئتهم نهجاً عروبياً وفق 7ج ايضاً . 3/ اخطار ال (NCP) بضرورة عدم دعم الا مشروع عودة لاحقاً . 4/ استقلال كاهل الفقر والجهل اللذان يسيطران على المتواجدين بالداخل بشراء اكبر قدر من الاراضي والاستيطان عليها . 5/ استيعاب اكبر قدر منهم خارج جنوب كردفان بالمؤسسات العسكرية لتأكيد نجاح عملية الغربلة . 6/ عزل المثقفين والمتعلمين عن جموع المتواجدين (1-6)- 1996م . 7/ زيادة اعداد الجواسيس من ابناءهم من (250 الي 500) ليتم تغطية كل ولايات السودان . 8/ كل ما لم يرد ذكره فهو غير قابل لتداول الا عبر مرجعية المداورة .نؤكــــــــــد سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية سري للغاية
الجمعة، 28 سبتمبر 2012
معاناة طفل جبال النوبة في زمن الإنقاذ
تحولت القيم و المبادئ السامية
إلى أشباح أو بقايا سراب يتلاشى كل يوم
اصبح الصدق و الأمانة سجناءا بين ايدي اللئام
غابت الصراحة و انعدم الاتزان
و اسود وجه الأيام
و ضاع جمال الابتسام
كلمات مثل
صادق .. عادل .. أمين .. صريح .. إلخ
كلمات صارت من الماضي
و ما البكاء على الماضي بذي نفع
يأتيك أحدهم و يقول
انا أحبك ...... و بعد فترة تكتشف أنه يتمنى مصافحة الشيطان
على أن يراك
يقول الآخر ....... أنا صريح معك
و بعد مدة تكتشف أنه كان أكبر كاذب عليك
ضاع الصدق من أفواه الناس
تحول الغالبية إلى بقايا إنسان
او بالأحرى رفات بشر
تحولت البشرية إلى خليط من الكذب و الخيانة
ليس أسهل من قتل الأبرياء
ليس أرحم من تعذيب الشرفاء
ليس أهون من النظر إلى الغير بازدراء
تنظر إلى الشخص عندما يكون فقيرا
فإذا هو متواضع ..... لطيف ...... رقيق ....... حساس .....و قلبه ابيض
فإذا ربح ورقة يانصيب (( مثلا ))
يصبح متكبرا ... شرسا ... قاسيا .... متعجرفا .... أسود القلب و الدم
هكذا صارت القيم السامية التي كنا نعتز بها
التي كنا نحترمها
التي كنا نقدرها
ضاع الاحترام و غاب السلام و ساد الظلام
طبعا لا يخلو الأمر من الأخيار
و لكن
المصالح الشخصية أصبحت فوق كل اعتبار
و فوق الصدق و الوفاء و العدل و ..........
هكذا صرنا
كن أنت أنسانا بمعنى الكلمة
و سترى أنك لا مكان لك هنا في هذه الدنيا
كن عكس ذلك
و أنت أول شخص مرحب به في شبح الدنيا
شبح المصالح الخاصة
و الظلم و التعدي على الغير بغير حق
على كل حال
كن مع الله و لا تبالي
و لا إله إلا الله
الأحد، 23 سبتمبر 2012
سنوات بن لادن الخمسة
دراما سنوات بن لادن الخمسة في بلادنا قصة يعرف الكل نهاياتها وان تبقت التفاصيل حبيسة الصدور أو في ملفات استخبارية كلما تسرب بعضها ألجمتنا الدهشة. محطات كثر تلك التي توقف عندها قطار الاسرار ومحطات أكثر عبر مارا بها بيد ان سلوك "عطشجي" القاطرة ظل علي حاله : سرق وقتما أتؤمن ، أخلف متي وعد ، كذب ان تحدث ، ولول ان خنق وانبطح ان شد ، ثم .....طرب ورقص وعرض وهز وبشر وتبسم ان دق طبل أو قرص فرفور حلقومه فصرخ ، فينسي تناقضاته !
ثم يعود مجددا ، ليسرق وقتما يؤتمن ، يخلف متي وعد ، يكذب ان تحدث ، يولول ان خنق وينبطح ان شد ..
وينتظر صرخة فرفور !
المؤلف بيتر بيرقن في طبعة 2006 الثانية لكتابه ( اسامه بن لادن الذي عرفته : تاريخ شفاهي لزعيم القاعدة )،يقول ان القاعدة تكونت في أغسطس 1988 .أما جمال أحمد محمد الفضل فأفاد في محاكمته بنيويورك انها تأسست في أواخر 1989. المهم هو ان منسبوها بايعوه أميرا عليهم قبل الحضور للسودان في 1991.
ولأن روايتنا حلزونية ، لن يهمنا الترتيب بقدر النتائج . يوم السبت 4 نوفمبر 1995 دخل السفير الامريكي دون بيترسون علي الرئيس البشير برسالة شفاهية غير مكتوبة (كما العرف عندما يقابل السفراء رؤساء البلد المضيف). كتب السفير نصها فيما بعد .قال له (في الوقت الذي لم نعلن فيه عن ربط السودان بمخططات ارهابية في الولايات المتحدة عندما ادرجنا بلدكم في قائمتنا للبلدان المساندة للارهاب ، الا اننا ، بالطبع ، نعلم بتورط السودان في مخططات ارهابية ضدنا في بلدان أخري وفي داخل الولايات المتحدة . بناءا علي ماتقدم ، فانني قد تم تكليفي بتحذيركم اذا ماكانت هناك يد سودانية في التحريض علي اثارة أو تنفيذ مثل هذه الاعمال في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأمريكية في أي مكان بالعالم " بقية كلمات هذه الفقرة مزالة".ان رد فعلنا يمكن أن يؤدي الي عزلة السودان دوليا ، تحطيم اقتصادكم أو اجراءات عسكرية ستجعلكم تدفعون ثمنا باهظا.)...فاجعة !
خرج من عنده وذهب للشيخ عراب الانقاذ يومذاك ، ذات الرسالة بذات الطريقة .....فاجعة أخري .
وفي مايو 1996 (بعد 6 أشهر) حطت طائرة بن لادن المستأجرة بأفغنستان ، أول تصريح له (لقد غدر بنا في السودان من الذين أحضرونا وسوف يـمكر الله بهم) ...فاجعة الفواجع!!
اذن ماذا جري ؟
مدخل أمامي : الانقاذ وبن لادن ...الدعوة الملغومة :
في غضون 1989 حضر وفد من حكومة الانقاذ الي مدينة حيدر اباد يضم ثالوثا من رجال الحكم- مطرف صديق ، عمر عبدالـمعروف وشرف للدين علي مختار لدعوة اسامة بن لادن للحضور للسودان ! طرب الشيخ بفكرة أقامة دولة الخلافة الاسلامية في بلد يتوسط دائرة التأثير في ديار أهل السنة والجماعة مقارنة بالتخوم الاسيوية حيث أقام .حديثهم له كان معزوفات موسيقية مما أراد سماعه ، والاهم ، الخدمات الكبيرة التي لن تنساها له الدولة الاسلامية الاستوائية في حربها ضد الكفار !
كان بن لادن مفعما بحب السودان وأهله فمنهم اختار خاصته منذ ايام الجهاد الافغاني . بعد زيارة الوفد الانقاذي ، ارسل بن لادن مساعده الثقة ممدوح محمود سالم(سوداني ، 54 عاما ، كنيته أبوهاجر العراقي) للخرطوم لتحسس أجواء الاستثمارات وصلاحية السودان كمنصة لانطلاق التنظيم عملياتيا . يقضي ممدوح اليوم حكما مؤبدا بنيويورك لتفجيره سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا في 1998 وفقئه لعين أحد حراسه.في الخرطوم علم "الجماعة" بزيارة ممدوح فأولوها ماتستحق من تحضير.وصلهم وسمع من التطمينات والبشائر والوعود شيئا كثيرا. ذهب مبعوثا وعاد لشيخه مستشارا ملحاحا مزهوا بمن قابل وجزلا بما سمع . أصيب الشيخ الوقور بعدوي الاستعجال ، فقرر فورا تأسيس شركة للاستثمار في الخرطوم واوفد مساعدا سودانيا آخر هو احمد محمد الفضل . خوله وفوضه التعامل باسمه مع كبار الانقاذيين بترخص كامل ، بل كلفه باستئجار مكتب وشراء مايلزمهم من عقارات مناسبة وان يبدأ البزنس عبر شركة أختار له اسمها ، (وادي العقيق ) للاستيراد والتصدير. وبالفعل أصبحت في 1989 باكورة سجلاته التجارية في السودان برأسمال بلغ 50 مليون دولار وتفرعت لاحقا الي فروع وغصون من شركات زميلة تحت ادارة ابوهمام السعودى ودكتور شرف الدين على مختار. أول مشروعاتها كان جهاديا وهو طريق الدمازين الكرمك بهدف خنق الحركة الشعبية وتدمير خطوطها اللوجستية من أثيوبيا أولا ، ومن بعدئذ ، الانطلاق لتنظيف مناطق البترول من سكانها توطئة لاستخراج النفط .يقال ان البشير وعلي عثمان هم من أشاروا علي بن لادن ببناء هذا الطريق الاستراتيجي.وما ان تيقن بن لادن من أولويات ضيوفه حتي استقدم ، أبو أنيس السعودي ، أحد قادته المجربين لحرب الاستنزاف ، للمشاركة في تدريب الدفاع الشعبي . كان بن لادن يحرص في مجالس العصبة تكرار القول ان حضوره للسودان هو لتحكيم شرع الله في دولة الخلافة الاسلامية وعليه فان(مالنا هو مالكم وأمرنا امركم وغايتنا هى ارضاء الله عزوجل) فسكروا وأغمضوا العين بحلم محفظته المنتفخة تقطر وتقطر..فتسيل !
اذن بدأت القاعدة أعمالها التجارية بالخرطوم ، وبدأت ترتيبات تهيئة السودان كمنصة للعمليات الجهادية .
مجاهدو القاعدة يجوسون شوارع الخرطوم .....الاتفاقات المبدئية
في أخر الترتيبات السابقة لحضوره ، دفع بن لادن بوفد رفيع من ثقاة مساعديه للتفاوض مع حكومة الانقاذ علي "تفاصيل التفاصيل" ، تكون وفده من أبو أنيس الـمدني وأبو الحسن السوداني تحت امرة أبوهمام السعودي . تحلقت بهم لجنة الاستقبال مرحبة ( الـمحبوب عبدالسلام ، د. عبدالسلام سعد سليمان ود. محمد الأمين) . من المطار والي هيلتون ولقاء في اليوم التالي بمقر منظمة الدعوة الإسلامية . نطق أبو همام السعودي بشروط القاعدة أمام مفاوضيه الذين ترأسهم د. عبد السلام سعد سليمان وشاركه د. محمد الامين ، د.شرف الدين على مختار،الصافى جعفر ،د.مطرف صديق ودكتور عمر عبد المعروف ، من منظمة الدعوة الاسلامية. قال أبو همام السعودي انهم سيرسلون قوة مقاتلة يحتاجون الي تأمين افرادها ومنحهم حرية التنقل من والي خارج السودان وفتح معسكرات لتدريبهم . قال انهم يشاركون السلطة رؤاها في خلق نموذج لدولة اسلامية "حقيقية" تنهر النماذج الفاسدة في بلدان حماة البيضة ! قال انهم مستعدون للتعاون مع السلطة وأجهزتها كافة ، وبالذات جهاز الامن . دخلوا رويدا رويدا في التفاصيل . لضرورات التناغم رأي الاجتماع تسمية ضباط الاتصال من الجانبين ليكونوا حلقة الوصل بين الاجهزة المختلفة. اختارت القاعدة عبده المخلاف اليمني ليتعامل مع ضابط الامن السوداني محمد علي عيساوي . أما لجنة الافتاء الجهادي العسكري فضمت خليتها أبوعبيده النثيري منهم و دكتور عمر عبد الـمعروف من الانقاذ .
بعد الترحيب واعلان الموافقة الكاملة علي مطلوبات القاعدة، شرح لهم ، بدءا، د. عبد السلام سعد سليمان التحديات الاقتصادية وأبعاد مايتعرض له السودان من ضغوطات سماها "ابتلاءات " . ركز كثيرا علي آمالهم في أن يقدم "الشيخ" القادم يد المساعدة بالاستثمار في مشروعات تنموية عامة أهمها الزراعة والصناعة . قال انهم يأملون في الاستفادة من ذراع القاعدة المالي المتصل بشبكة المنظمات ومصادر التمويل المتعاملة معهم مشيرا لبعضها : منظمة البر الدولية ، جمعية قطر الخيرية وهيئة الاغاثة االاسلامية العالمية بالاضافة لرابطة العالم الاسلامى. وأخيرا ، تطرق لأهمية الاسهام في تدريب الدفاع الشعبى. . قال لهم ان الانقاذ تحتاج " وبشدة " لتزكية الشيخ اسامة لها أمام مصادر التمويل الرسمية والشعبية الخليجية التي ساندته ايام الجهاد الافغاني وبخاصة أنهم يقيمون في السودان "المسلم العربي"أول نموذج تطبيقي للاسلام السني الذي ان فشل فلن يكون الفشل سودانيا خالصا وانما هزيمة للحركات الاسلامية المجاهدة كافة ! ركزرئيس وفد الانقاذ علي تذكير ضيوفه ان الاعمال الجهادية للقاعدة المنطلقة من السودان يجب ان يتم الاتفاق في تفاصيلها مع اللجان الامنية وافادهم عضو الوفد د.شرف الدين علي مختار ان الجهاز "فرغ" أثنين من منسوبيه ليرافقوا الوفد ....ضابطا الامن المقدم عبد الباسط حمزة والرائد سيف الدين صالح – أثرياء سوداننا الحاضر !
الجهاد الذي دخل السوق والبزنس الذي لبس الكاكي!
لو لم تكن تعرف من هو عبدالباسط حمزه فلا تثريب عليك ، فهو اسم . لكن التثريب سيكون لزاما ان لم تكن تعرف بان المثلث "هندسيا" يحتاج "لقاعدة" و"زوايا" وان زوايا عبدالباسط حمزه هي "تشليح" قاعدة بن لادن ! من هذه الزوايا خلقت مجموعة اخطبوطية تسيطر اليوم علي غالب النشاط الاقتصادي في بلادنا .فالشركات المتكئة علي زوايا عبدالباسط لكل منها قصة وحكاية! كيف تسربل بالغني من بدأ حياته عسكريا مؤديا قسما ليس فيه غير الموت شئ دع عنك تخم المال ومباهج الحياة الدنيا ؟ ان سألت فيعلم جنابك ، انك في زمان دخل فيه الكاكي السوق نهارا جهارا ليزاحمنا بل ويقتلع معاشنا .فالكاكي علي يمينك في البنوك ، وعلي شمائلك في أسواق الصاغة ومن فوقك في أبراج مساكن الفنتازيا ومن تحتك في صالات المراسم وكبار الشخصيات ، من خلفك في طواف الكعبة والعمرة المتعددة ومن أمامك في الرحلات الهاربة من حر الصيف ! واحسرتاه علي الكاكي والجبردين الذي كان ! يشهد الله ان جيلنا ما اكتحل الكاكي في السوق الا محنطا في بترينات "عابدين عوض" أو لدي الحائك "علي موسي" قبالة دار الرياضة بامدرمان ! تتألف مجموعة زوايا من شركات منها عفراء مول ، فندق السلام روتانا ، مصنع زوايا للطوب ، مصنع الراوابى للالبان و العصائر ، مجمع رهف السكنى ، زوايا للمعلومات و تقنية الاتصالات ، زوايا الهندسية ، زوايا للخدمات، زوايا للصناعات الغذائية ، زوايا للخدمات الطبية و البيطرية ، نهر شاري ، شركة لاري كوم السودانية.،سودابل، وفي الاحصاء مزيد !
الله أكبر الله أكبر .... وصل بن لادن ووصلت الفلوس !
يقول الصحافي ديفيد روس في مجلة (فانيتي فير)يناير 2002 (وصل بن لادن بزوجاته الاربعة للسودان في 1991لسبيين . الاول توفره علي مجاهدين متطرفين ملأت الحرب وجدانهم وتغيرت نظرتهم لحكامهم وانظمتهم بعد أن تفايض غرورهم بانتصارهم علي السوفيت - ثاني أكبر قوة عسكرية عالمية .والثاني ، أصبح العرب الافغان غير مرحب بهم حتي في بلدانهم الاصلية) اذن ، فما بالك ان تبرع بلد بفتح الباب لهم وحمايتهم ؟ هذا ما أحبه بن لادن وهو اللصيق بالسودانيين . لكن خطأه المميت ، اعتقاده ان من عملوا معه من السودانيين هم من ذات طينة الانقاذيين !
من مقره الجديد بالسودان انهمك في هيكلة تنظيمه فهو يريدها قاعدة كشركات النفط ، كونسورتيوم متعدد الجنسيات . بدأ بالمؤلفة قلوبهم من التنظيمات الموجودة أصلا وانصرف لاستحداث علامته الجهادية الخاصة في العراق وبلاد الشام. نظم فيالقه المنصهرة في رؤيته واهمها جماعة الجهاد المصرية، الجماعة الاسلامية المصرية، الجماعة الليبية المقاتلة ، مجموعة قارى سيب الجزائرية، جماعة الجهاد المغربية، المجموعة التونسية، جيش عدن الجنوبى، مجموعة ابوعلى الفلسطينى ، مجموعة ابو حفصة الموريتاني ، جماعة الجهاد الارترى، مجموعة ابن مبارك الشرقاوى، عسكر طيبة الكشميرية وجماعة الجهاد الباكستانى.
صحيح ان مستقبليه هزوا العكاكيز فوق رأسه هاتفين في مناسبات متتاليات (الله أكبر الله أكبر) لكنه ما دري انهم هزوها تقربا وتربصا بصرر جيبه المكتنز فهي "لهم" وان تنادوا بأنها لله .
انهمك في مد الجسور مع التنظيمات الراديكالية المغضوب عليها . بل وفي بعض الاحيان أسهمت شركة الهجرة في ارسال بعض من (بضائعها ) لنصرة فروع التنظيم مثلما فعلوا في 1994 حين دفعت القاعدة لشقيق الرئيس علي حسن أحمد البشير والمقدم عبد الباسط حمزة 7 مليون دولار لارسال اربعة حاويات اسلحة الى سيف الاسلام الجنوبى أمير جيش عدن!
قال يحي حسين بابكر نائب رئيس جهاز المخابرات منذ 1998 لديفيد روس، في مقالاته ( ملفات اسامه)، ان المخابرات علمت في 1992 باستضافة بن لادن ولوقت طويل لمؤسس الجهاد المصري الطبيب ايمن الظواهري .وأبلغ مصدر في المخابرات الامريكية روس ان تلك الزيارة شهدت اندماج الجهاد المصري في القاعدة فتصعدت عناصر الجهاد المصريين لمواقع القيادة في القاعدة .
دراهم بن لادن...في مصيدة الشحادين :
عن اموال بن لادن يورد باحث جامعة فلتشر ، لورينزو فيدينو ، في كتابه ( وصول الاصولية الاسلامية للسودان ) المنشور في خريف 2006 ، ان السودانيين ذوي الصلة والمعرفة بثروة بن لادن المستجلبة للسودان يقدرونها ب 350 مليون دولار بيد ان المؤلف يري ان الرقم يقل عن ذلك برغم تأكيده أن الرجل استثمر بقوة في السودان .
اول تبرع قدمه بن لادن للانقاذ بعد وصوله في 1991 كان 5 مليون دولار .في اليوم التالي رد الترابي تحية الفلوس بورقة أحسن منها اذ أمر له باعفاء جمركي كامل "لأي شئ "يدخل السودان باسمه!! وعندما سالت دولاراته انهارا ، قررت الحكومة رفع القلم عنه باعفاء كل وارداته من ثالوث الاجراءات التي تطحن تجارها ومغتربيها كافة : التفتيش والجمارك والضرائب !
تقول وزارة الخارجية الامريكية ان دخول بن لادن لمتشابكة بيت العنكبوت الانقاذية بدأ فور بنائه لعلاقات تجارية مع النافدين والاغنياء من أهل الجبهة لتنفيذ مشروعات البني التحتية التي أرسيت مناقصاتها عليهم بلا منافسة .
بالخرطوم أسس شركة الهجرة المحدودة المتخصصة في التشييد والتنمية . أختار بن لادن المهندس أبو ابراهيم ( عراقي الجنسية )مديرا تنفيذيا لها يعاونه حوالي 9 مهندسين عراقيين.كان أبو ابراهيم معجبا برئيسه ، الذي حارب معه في افغانستان ، ومنبهرا بمعرفته الموسوعية بالاليات وحتي تشغيلها . نسب لأبو ابراهيم قوله ( أيام افغانستان كان كل شئ جهاد ، جهاد ، جهاد أما في السودان فقد تعرفنا علي نواحي أخري في اهتمامات الشيخ اسامة مثل التشييد والبناء والحياة الأسرية . لقد بدأ يستقر ). أخطأ المدير التنفيذي لشركة الهجرة في تقدير هموم شيخه الذي لم يستكين لنزوات السياسة المكلفة . فقد تسبب انتقاده المتكرر لدور بلاده في حرب الخليج واحتضانها للقوات الأمريكية لتحرير الكويت في نزع جنسيته السعودية في 1994 ، فبدأت عمليا أول فصول متاعبه عندما أصبح لاجئا بلا وطن.هذا الامر كرس ضعفه امام الطلبات المتزايدة لمضيفيه الانقاذيين ، فرجل بلا وطن في عرف اللئام ، تستحل كرامته بمنة فورية تتبعها أما الاذي فكان الثمن بالدولار أو الريال ...فمتي طار عصفور بلاريش ؟
أول وأكبر مشروع له كان بناء 700 كيلومتر أسموه التحدي يربط امدرمان بدنقلا .شارك 600 من عمال شركته (الهجرة) في البناء وغالبيتهم كانت من مليشيات العرب الافغان . في عام 1990 وبما يماثل كي حشا السعوديين ومط اللسان بوجههم ، أرست الانقاذ علي شركة الهجرة عقد بناء مطار بورتسودان (الثاني حجما في البلاد) رغم ان التمويل (40مليون دولار) مستقطب من بنك التنمية السعودي والبنك الاسلامي للتنمية.!! عند اكتمال المطار ، قالت صحيفة القدس العربي ، ان بن لادن كان ضيف الشرف في الافتتاح وتبرع ب2.5 مليون دولار لتشغيله .
توالت شركاته تفرخ وتتناسل مستفيدة من الحماية غير المسبوقة لها ولزعيمها . فتضاعفت استثماراته بعد عام 1993عندما ادرج السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب . قام بن لادن باقراض الانقاذ المفلسة 80 مليون دولار لاستيراد قمح بعد أن تلوت الصفوف امام الافران والمخابز الفارغة . سألوه ان يدفع لهم فواتير لاقبل لهم بها كالمحروقات البترولية ، ففعل . اشتكوا له الحصار المصرفي ، فقدم ضمانات بنكية لتعزيز خطابات ضمان بنك السودان ! وعندما عضتهم العقوبات وصارت أكثر ايلاما وانهارت صادرات السودان من القطن ، تدخل مشتريا بالعملة الصعبة لجزء كبير منه .
لم يتوقف كرمه هناك .
اصبح بن لادن الوكيل المعتمد لشركة (هنتنغ سيرفيز) البريطانية بالخرطوم المتخصصة في التنقيب البترولي والتي يحتل قسم تصنيعها العسكري المركز الخامس في العالم في انتاج صواريخ ترايدنت النووية .
أيضا ، امتشق محفظته ضامنا لواردات السودان من السلاح الصيني ، وفي مرات كثيرة اشتري لهم بواخر بترولية من السوق الفوري للنفط أو بترتيبات مع رجل التجارة الغني شاهر عبد الحق اليمني ! هذا الوقود ذهب لتحريك آليات المتحركات العسكرية في الجنوب .بل وصل التسامح به قبوله بمقايضة مليوناته الدولارية بأراض زراعية غير مستصلحة بدلتا القاش عندما عجزوا عن الدفع!
يقول السفير دون بيترسون في مذكراته( داخل السودان) " الدعم الذي حصل عليه بن لادن من البشير ، الترابي والمخابرات السودانية والجيش كان مهما لأعماله ولمنظمته الارهابية ". كل القرائن تشير ان بن لادن أراد من البزنس زيادة قوة القاعدة وليس التربح . في هذا يقول الباحث ، لورينزو فيدينو ، ان بن لادن استخدم عوائد اسثتماراته في احضار المزيد من مقاتليه من العرب الافغان للسودان وتوفير الرعاية الكاملة لهم مخصصا 2 مليون دولار سنويا لهذا الغرض الذي استمر 3 سنوات .فمنذ هجوم الحكومة الباكستانية في 1983 علي معسكرات العرب الافغان بأراضيها أصبح بن لادن كفيلهم فبذل بسخاء لاعاشة ما بين 300-480 من المجاهدين الذين ارسلهم فيما بعد للسودان .
وفي السودان عمل رجاله في شركاته الكثيرة . سافرت عناصر التنظيم الي العديد من الدول كرجال اعمال لعقد الصفقات المتنوعة وبالذات الاسلحة والمتفجرات من بلوروسيا ، الصين ، ماليزيا والنمسا .بل ويورد باحث جامعة فلتشر ان احد عناصر القاعدة تمكن من شراء طائرة من مدينة توسون بولاية اريزونا الامريكية وسافر بها للخرطوم وكان الهدف هو استخدامها لترحيل عدد من صواريخ ستنغر من باكستان للسودان( خبأت القاعدة بضعة قطع من هذا السلاح النوعي الذي زودته به المخابرات الامريكية فحطم سلاح الجو الروسي وكسب الحرب).
بحلول عام 1994 كان لبن لادن 3 معسكرات رئيسية في السودان متعاونا مع الدفاع الشعبي وعناصر الجبهة الاسلامية . تقول التقارير الاستخبارية ان القاعدة كان لها 23 معسكرا وان التدريب الفني شمل التزوير والاتصالات والاسلحة والمتفجرات وتستشهد هذه التقارير بوجود 2 الف من جماعة الجهاد المصري.
قبل مقايضة بن لادن في مايو 1996 ، حذق جهازنا الاتجار بالبشر ،من أهل القبلة أو أهل لا يحزنون ! ففي 1994 باعوا لفرنسا الفنزويلي راميرز سانشز ( كارلوس) مقابل فك الحجز عن طائرة سودانير طراز ايرباص المحتجزة في باريس . حضر الامن الفرنسي الي مستشفي ابن خلدون بالخرطوم ونقلوا كارلوس بذات السرير الطبي الي داخل طائرتهم الصغيرة بعد ان خدره رجال أمننا وأفاق من التخدير بباريس ! ثم صفقة أخري أشرف عليها عقيد الامن اسامة ميرغني ، عبر رئيس الجهاز ، مع العقيد معمر القذافى لقاء 125 مليون دولار. أقتحموا فيلات سبعة وعشرين ليبيا من الجماعة الليبية المقاتلة تحت امرة ابوجعفر الليبى ومساعده عبد القادر الليبى.وماان حل المساء الا وهم في طرابلس تاركين أسرهم الباكية خلفهم في الخرطوم !
حي علي الجهاد .....أم تداعي للسرقة ؟
استلم صاحب الزوايا ، المقدم مقدم عبدالباسط حمزة والرائد سيف الدين صالح ، مهمتهما التنسيقية مع الوفد الزائر . يرافقهما شرف الدين على مختار، زار الجميع مقر رئاسة الدفاع الشعبى للالتقاء بمجاهدي الانقاذ، الدفاع الشعبي . هناك تحادثوا مع مجموعة تعرفت بهم لاول مرة (عمر عبدالمعروف ورائد امن مبارك احمد محمد) غير ان ثالثهم كان ممن خبروه لسنوات بافغانستان والصومال ، محمد على عيساوى .جأرت قيادة المعسكر بالشكوي عما ينقصهم فوعدهم أمير وفد بن لادن ، ابوهمام السعودى ، بالتعاون اللصيق معهم وبشرهم خيرا. هذه البشارة رقميا أصبحت بعد عودة الوفد والتفاكر مع الشيخ ماقيمته 23 مليون دولار أودعت في بنك الشمال . ومع وصول بن لادن للسودان في 1991 اصبح المنسق الأمني يومها ، وصاحب الزوايا يومنا هذا ، هو المشرف علي كل أوامر الشراء ، بدءا من استجلاب السلاح من الصين وتشيكوسلوفاكيا ،أو شراء المزارع لاسكانهم ، ترحيلهم وتوفير الاكل لهم فدخل الكاكي للبزنس من أوسع البوابات. في التوارد ان مندوب بن لادن في صفقات السلاح ، محمد بايزيد، افتضح تسحت المقدم عبدالباسط بأكثر من مليون دولار في تلك الصفقة التسليحية فاهتزت العلاقة بين القاعدة والانقاذيين غير ان السوداني محمد هارون ، الذي كان أميرا علي معسكر الفاروق بخوست، توسط باحتواء الامر بعد ان علم ان عبدالباسط هو المخلب الاستثماري للرئيس واخوانه ، فجنب التنظيم غضبة رئاسية عاصفة تهب من جهة مطبات حوش كافوري الجوية ، فلا تبقي ولا تذر !
اذن سكن حوش بانقا فرع كافوري في محفظة بن لادن عن طريق عبدالباسط حمزه الذي شكل مع شقيق الرئيس البشير على حسن احمد البشير والامين عبد المعروف خلية لمص أموال القاعدة . احترفوا تضخيم الفواتير ومضاعفة مبالغها التي كثيرا ما أبدي المدير المالي للقاعدة ، ابو الفضل المكى (سعودى) ، تشككه وتضجره من لصوصيتها البائنة لكنه في كل مرة سعي الي الشيخ اسامه بشكواه الا وذكره بأن هؤلاء الأفراد هم واجهة ( للجماعة ). قال له ان وقف الصرف لهم سيجلب علي الكل الكثير من المتاعب ! لعب ايضا ابو البراء المدنى ، المقرب جدا من بن لادن دورا في تهدئة أمين المال السعودي الذي كثيرا ماشكي عن الفرق بين "السودانيين الافغان" و(هاذول الناس ) ، وقصد "السودانيين الانقاذ "! أصبح عبدالباسط حمزه ، واقعا، ضابط مشتروات للقاعدة وليس ضابط اتصال لأمن بلادنا ! تغول علي كل ماله صلة بملفات الشراء لمليشيات القاعدة المتقاطرة علي السودان وتوفير ماتحتاجه . ثالوث المص المالي (عبدالباسط ، علي شقيق البشير والامين المعروف ) ماتركوا عقارا أو مسكنا أو مزرعة في منطقة سوبا أو الحلفاية الا واشتروها ، وفي كل صفقة قبضوا المعلوم، هذا غير مشتروات الاسلحة .
في الوقت الذي صب نهر رجل الزوايا في أبار حوش بانقا الغائرة الاعماق ، فان نهر المعلومات عن نشاطات القاعدة العسكرية والتجارية والاقتصادية واتصالاتها داخل وخارج السودان انساب للنائب علي عثمان طه عبر مطرف صديق وعقيد امن محمد الامين . ولاستحلاب معلومات يومية عن التنظيم فان "جماعة " علي عثمان أحكموا علي الضيوف احكام الطاقية الضيقة علي رأس أصلع .. تابعوهم في مزارعهم ومساكنهم ومعسكراتهم وماتركوهم الا للنوم ! بل كثيرا ماتفاخر أنصار "شيخ" علي عثمان بأنهم(هم)من أحضر بن لادن السودان وماكفوا عن هذه القالة الا بعد ان أصبح النطق بها يعادل الاعتراف بجريمة تورط شيخهم في محاولة اغتيال حسني مبارك في يونيو 1995 . أما الترابي ، ولأسباب عدة - اهمها اعتراض بعض أهل القاعدة علي ترخصه في الفتيا ، ظل محتفظا بمسافة محسوبة تفصله عن بن لادن وقاعدته . لم يوفر لي هذا البحث معينات للادعاء بتكسبه مباشرة من هذا المولد الجهادي . اذا ماتوافر طريق غير مباشر ، فلعله عبر ابنه عصام الذي ، فجأة ، فاق آل مكتوم هياما بصافنات الجياد فتاجر واستورد لصالح بن لادن المحب للفروسية .
العيون الأمريكية في الخرطوم تتابع وتحضر العصا..!
أصدر الجهاز جوازات سودانية عادية ودبلوماسية لقادة المغضوب عليهم في بلدانهم مثل عمر عبدالرحمن (المصري)وراشد الغنوشي (التونسي) بل وحتي قانون الجنسية السودانية تم تعديله وسمح ، لأول مرة ، بالجنسية المزدوجة! ابتداءا من 1991 ترخص العرب الافغان في الدخول والخروج من السودان متي والي اين شاءوا دون ان تختم جوازاتهم لئلا يتعرضوا للمساءلة عن سبب سفرهم للسودان في المطارات الاجنبية ، وقد أصبح رسميا معرفا بالارهاب في 1993 .
قال جمال الفضل في محاكمته عام 2001 لمشاركته في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة بشرق أفريقيا ، انه شهد اجتماعات بين زعماء القاعدة بضواحي الخرطوم وضباط من الجيش السوداني .قال ان الهدف كان بحث موضوع تصنيع الاسلحة الكيماوية!
لعب التعاون مع ايران دورا محوريا في الامدادات العسكرية والتمويل بل وان آية الله يازدي قال ان هدف المعسكرات بالسودان هو ( نشر رسالة الخميني في السودان ) .ولتأكيد ذلك ارسلت ايران مجيد كمال ، سفيرها السابق في لبنان واحد مؤسسي حزب الله ليشرف علي عملياتها بالسودان. جاء معه مدربين اكفاء من الحرس الثوري فضلا عن "تعلمجية"من حزب الله وخبراء في صناعة القنابل اليدوية وتفخيخ سيارات .
في 1992 حذرت الخارجية الامريكية من خطر محور طهران الخرطوم . قال تقريرها ( تحت قيادة حسن الترابي فان النفوذ الايراني اصبح مسيطرا عي حكومة عمر البشير واصبح من اكبر الدعاة للتقارب مع الجماعات المتطرفة ).
كتب محررا النيويورك تايمز ، تيم وينر وجيمس ريزن ، يوم 21 سبتمبر1998 تقريرا عن ضرب مصنع الشفاء فكشفا النقاب عن أسرار استخباراتية عديدة . قالا انه في مارس 1995 قام اثنان من القاعدة بمطاردة "كوفر بلاك"، مدير محطة سي أي ايه بالخرطوم بشوارع المدينة لاختطافه . عرض المحرران لمحاولة اغتيال الرئيس مبارك في اديس أبابا في يونيو 1995، أفادا ( يقول مسؤولون في المخابرات الامريكية انهم مقتنعون بأن الرجل الذي كان رئيسا للمخابرات السودانية آنذاك كان متورطا ) في اشارة لعلاقته الحميمة ومرافقته المستمرة لأيمن الظواهري بالخرطوم ! كشفت الصحيفة أيضا انه بعد أشهر من هذه الاحداث حضر للسفارة بالخرطوم مخبرا للسي آي ايه أفادهم بوجود مخطط لاغتيال توني ليك ، مستشار الامن القومي الامريكي في واشنطن (هذا المخبر هوالتونسي علي بن مصطفي حميد ، قبض عليه وحوكم بالسجن 14 عاما . من التهم يقول يحي بابكر ، نائب رئيس الجهاز، للنيويورك تايمز كانت تغذية المخابرات الاجنبية بمعلومات مغلوطة).
ابان عمل كوفر بلاك بالخرطوم ، (1993-1995) ،تأقلم افراد المحطة مع تهديدات تنظيم القاعدة بالسودان ، الا انه بعد المحاولة الفاشلة لخطفه فان معلومة التخطيط لقتل توني ليك بواشنطن غيرت الموازين . فبالرغم من الشكوك في مصداقية المخبر، الا ان السفارة الامريكية ابلغت وزير خارجية السودان الذي نفي لهم الخبر. في واشنطن اخذت شرطة الحماية السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي التهديد بجدية صارمة. فطلبا من توني ليك تغيير مسكنه لأسابيع ، وبالفعل ، تم نقله وأسرته ليقيم في مسكن "بليرهاوس " المقابل للبيت الابيض والمخصص للرؤساء من زوار العاصمة !
محاولة اغتيال كوفر بلاك في الخرطوم تطلبت ردا مختلفا ! يورد المؤلف ستيف كوول في كتابه (حروب الاشباح : التاريخ السري للسي اي ايه افغانستان وبن لادن من الغزو السوفيتي والي10 سبتمبر 2001 ) يقول (في خريف 1995 فان لجنة أعمال الطوارئ بالسفارة ، التي تضم مدير محطة الس أي ايه وضابط الامن التابع لوزارة الخارجية وكبار الدبلوماسيين ارسلوا توصية لواشنطن باغلاق السفارة حماية الموظفين الامريكيين )
السفير تيموثي كارني ، بديل بيترسون ، رأي أن اغلاق السفارة قرار ردئ بل وشكك في مصداقية المخبرين معتقدا ان ذلك من شأنه ارسال رسالة سالبة للخرطوم .هذا التشكيك في مصداقية المعلومات هو الذي جعل مدير محطة السي أي أيه بالخرطوم يوافق السفير الجديد كارني ان الاغلاق كان خاطئا مما جعل وكالته تحذف نص الرسالة المقرعة التي سمعها البشير من السفير دون بترسون يوم السبت 4 نوفمبر 1995 كما عرضنا وثيقة لهذا الحذف أمس
في 2004 نشرا العميلان "بيلي واغ" وزميله " تم كيون" مغامراتهما الجاسوسية في كتاب بعنوان( اصطياد الذئب : سنوات خمسون لجندي القوات الخاصة والسي أي ايه في الخطوط الامامية للحرب ضد الارهاب ) يقول المؤلف بيلي واغ انه تابع اسامه بن لادن في السودان وكان مستعدا للقبض عليه الا ان طلبه رفض !
خلص تقرير لجنة 11 سبتمير الي ان اهمية فترة السودان للقاعدة هي تقوية هيكل التنظيم تنفيذ عمليات صغيرة أما تنظيميا فان اهمية السودان للقاعدة عني تدشين اصدار الفتاوي الجهادية .ففي عام 1992 أصدر مجلس شوري القاعدة أول فتاويه من السودان حسب افادة اثنين من عناصرالتنظيم ممن شاركوا في الهجوم علي المدمرة كول باليمن في عام 2000.أشارا في المحكمة لفتوي بن لادن باستحلال الاهداف الامريكية في السعودية واليمن . وكنتيجة لهذه الفتوي فان أول عملية للتنظيم من السودان ضد هدف في بلد آخر تمت في ديسمبر 1992 لتفجير فنادق في عدن باليمن تأوي 100 عسكري امريكي. ( يشكل التقرير كنزا معرفيا للباحثين عن تفاصيل 11 سبتمبر وآلية عمل الاجهزة الاستخبارية الامريكية المتعددة
بدأت المتاعب تتري علي أهل العصبة رغم الاعتراف المدوي للسفير دون بيترسون في كتابه حين ذكر ( أذكر انني عندما كنت اتحدث عن التنظيمات الارهابية فان اسامة بن لادن لم يكن مهما . فنحن في الخرطوم حقيقة لم نكن مهتمين به )!بل وحتي الادعاء الكاذب الذي نقله مخبرو السي آي ايه بالخرطوم لم يشفع للنظام عند نفيه التهم عن نفسه.
لماذا ؟
ببساطة لان النظام لا يتوفر علي مصداقية يعتد بها بعد ثبات تورط ضيوفه من القاعدة في عمليات مبارك وفنادق عدن . المعلومة الكاذبة الاولي كانت تحذيراعن مخطط لاغتيال الحضور لحفلة أطفال أسر السفارة الامريكية بالخرطوم ، والثانية مخطط اغتيال توني ليك بواشنطن .وبالنتيجة ، خفض الطاقم وأرسلت أسر الديبلوماسيين لأمريكا ، تماما كما حدث قبل يومين! وتظل الرسالة في الحالتين واحدة وهي ان السودان غير آمن !
بدأ الضغط الامريكي عنيفا علي الخرطوم بقيادة سوزان رايس مساعدة الوزيرة مادلين أولبرايت للشؤون الافريقية. وهو ضغط بلغ ذروته في رسالة بيترسون للبشير والترابي يوم 4 نوفمبر 1995 ومن ثم اغلاق السفارة بالخرطوم وفتحها بكينيا !
في بداية 1996 ومع نهاية فترة بيترسون أفرغت السفارة من كل الامريكان وباشر خليفته تيم كارني مهامه من نيروبي !
ونواصل .......
حذر الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر
الوطني من وجود خلايا نائمة بالخرطوم،.
سكوت الشارع السودانى أرعب قطبى المهدى قعد يكورك الخلايا النائمة ما إنتو أكبر خلايا نائمة الجماعة ديل تخلخلو باقى الخلع قررربت خلاص النوم جافاهم يبحثو عن الخلايا النائمة والله عجيب يعنى هدوء الشارع قالو دى خلايا نائمة ما نايمين 23 سنة فى العسل ما كفاكم سرقة وأكل مال الشعب التغير التغير واجب وطنى عفوا واجب شعبى لأننا كرهنا كلمة وطنى الحرامية السرقو البلد عايزين يحتفظو بالمسروق بكل الوسائل والطرق لكننا نقول لكم أجمعوها سوف تعود للخزينة العامة نطالب
بإعادة كل ممتلكات الدولة ما قبل الانقاذ الهيئة العامة للكهرباء والمياه كل ممتلكات السكة حديد الذى بيعت للحكومة التركية كخردة حديد وشركة جياد المملوكة لإخوان البشير وشركة مواصلات العاصمة المملوكة للدولة سابقا وإعادة كل شركات الاتصالات الوطنية إعادة حديقة الحيوان منتزه الشعب السودانى إعادة جميع المدارس والمستشفيات الحكومية التى بيعت للمؤتمرجية إعادة القصور الرئاسية الشيدت بمال الشعب إعادة قصور ومسجد وأسواق كافورى المشيد من مال الشعب الخالص لأن البشير أتى الحكم لايملك منزلا غير بيت الطين فى كوبر لوالده حلاب اللبن لعزيز كافورى وإعادة كل ساحات الحارات المملوكة للأحياء لخدمات الحارات المستقبلية للجيل القادم المستولى عليه من قبل المنتهكين لحقوق الدولة فى السلطة والنظر فى جميع المزارع المشيدة فى أطراف المدن لمنتسبى المؤتمر الوطنى الحرامية وإعادة تلك الاراضى للدولة وتقسيمه بين المواطنين بالتساوى فى الحقوق ونحن الشعب السودانى سوف نعيد منزل الشيخ مصطفى الامين رجل الخير المغتصب من النصابة فقيرة زمنها وغنية الانقاذ الجديدة وداد وإعادة مكتب العمل وعمال السودان للشعب كما كانت من قبضة يد منتسبى المؤتمر الوثنى وإعادة التعليم المجانى والعلاج المجانى للجمهور لأن بدون تعليم وصحة الناس لايمكن نبنى أو نطور دولة ونحن المواطنين علينا دفع الجبايات والضرائب والرسوم المبسطة غير المحسوس مقابل خدمات التعليم والصحة ودور الرعاية الاجتماعية للمجتمع وندعو الله العلى القدير يقلع هؤلاء الحرامية ويخلو البلد من أدرانهم الوسخة ..
سكوت الشارع السودانى أرعب قطبى المهدى قعد يكورك الخلايا النائمة ما إنتو أكبر خلايا نائمة الجماعة ديل تخلخلو باقى الخلع قررربت خلاص النوم جافاهم يبحثو عن الخلايا النائمة والله عجيب يعنى هدوء الشارع قالو دى خلايا نائمة ما نايمين 23 سنة فى العسل ما كفاكم سرقة وأكل مال الشعب التغير التغير واجب وطنى عفوا واجب شعبى لأننا كرهنا كلمة وطنى الحرامية السرقو البلد عايزين يحتفظو بالمسروق بكل الوسائل والطرق لكننا نقول لكم أجمعوها سوف تعود للخزينة العامة نطالب
بإعادة كل ممتلكات الدولة ما قبل الانقاذ الهيئة العامة للكهرباء والمياه كل ممتلكات السكة حديد الذى بيعت للحكومة التركية كخردة حديد وشركة جياد المملوكة لإخوان البشير وشركة مواصلات العاصمة المملوكة للدولة سابقا وإعادة كل شركات الاتصالات الوطنية إعادة حديقة الحيوان منتزه الشعب السودانى إعادة جميع المدارس والمستشفيات الحكومية التى بيعت للمؤتمرجية إعادة القصور الرئاسية الشيدت بمال الشعب إعادة قصور ومسجد وأسواق كافورى المشيد من مال الشعب الخالص لأن البشير أتى الحكم لايملك منزلا غير بيت الطين فى كوبر لوالده حلاب اللبن لعزيز كافورى وإعادة كل ساحات الحارات المملوكة للأحياء لخدمات الحارات المستقبلية للجيل القادم المستولى عليه من قبل المنتهكين لحقوق الدولة فى السلطة والنظر فى جميع المزارع المشيدة فى أطراف المدن لمنتسبى المؤتمر الوطنى الحرامية وإعادة تلك الاراضى للدولة وتقسيمه بين المواطنين بالتساوى فى الحقوق ونحن الشعب السودانى سوف نعيد منزل الشيخ مصطفى الامين رجل الخير المغتصب من النصابة فقيرة زمنها وغنية الانقاذ الجديدة وداد وإعادة مكتب العمل وعمال السودان للشعب كما كانت من قبضة يد منتسبى المؤتمر الوثنى وإعادة التعليم المجانى والعلاج المجانى للجمهور لأن بدون تعليم وصحة الناس لايمكن نبنى أو نطور دولة ونحن المواطنين علينا دفع الجبايات والضرائب والرسوم المبسطة غير المحسوس مقابل خدمات التعليم والصحة ودور الرعاية الاجتماعية للمجتمع وندعو الله العلى القدير يقلع هؤلاء الحرامية ويخلو البلد من أدرانهم الوسخة ..
حذر الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر
الوطني من وجود خلايا نائمة بالخرطوم،.
هاهاهاهاها , خلاس جاتكم الهستيريا و مسكتكم ال هلاّ هلاّ ؟؟ و جينا للجرسة !! فعلاً إنكم أجبن من مشى على الأرض , و وقت الحارة مافى زول فيكم بقيف , حتهربو مثل الجرزان ,,
قال خلايا نايمة قال !! إنها ليست نائمة يا أمنجى يا بليد , هى صاحية و متيقظة لرصدكم ليل نهار لكى لا تفلتو ساعة الحساب و ساعة القصاص ..
لقد رأينا مافعلتوه حينما قام الكوز خليل ابراهيم بدخول امدرمان نهاراً جهاراً و رجع من حيث أتى و كأنه فى نزهة خلوية, رأينا عندما هربتم إلى بيوت أجهزة الأمن المجهزة لحمايتكم و تركتم سكان العاصمة لكى يدافعو عن مدينتهم
قال; للكشف عن أي سلاح غير مشروع داخل الولاية.
و هل أسلحة ميليشيات المؤتمر الوثنى أسلحة شرعية حكومية تابعة لجيش البلادى؟؟ أم أنها اسلحة ميليشيات تابعة لحزبكم المأفون من أجل حماية نظامكم المهترئ الفاسد و ليس لحماية دولة السودان الذى تقع كثير من أراضيه اليوم تحت الإحتلال الأجنبى فى حلايب و الفشقة و غيرها و إلا لذهبت هذه المليشيات لتحرير اراضى الدولة و ليس تتمركز فى العاصمة لحماية نظام مستبد فاشل ..
أنتم من يملك خلايا نائمة فى العاصمة متمثلة فى ميليشيات حزبكم و دفاعه الشعبى الموجود خارج سلطة الدولة و سلطة قواته المسلحة ..
لكن كل ذلك سوف لن يحلكم من المصير الذى ينتظركم يا تجار الدين يا سفلة ..
هاهاهاهاها , خلاس جاتكم الهستيريا و مسكتكم ال هلاّ هلاّ ؟؟ و جينا للجرسة !! فعلاً إنكم أجبن من مشى على الأرض , و وقت الحارة مافى زول فيكم بقيف , حتهربو مثل الجرزان ,,
قال خلايا نايمة قال !! إنها ليست نائمة يا أمنجى يا بليد , هى صاحية و متيقظة لرصدكم ليل نهار لكى لا تفلتو ساعة الحساب و ساعة القصاص ..
لقد رأينا مافعلتوه حينما قام الكوز خليل ابراهيم بدخول امدرمان نهاراً جهاراً و رجع من حيث أتى و كأنه فى نزهة خلوية, رأينا عندما هربتم إلى بيوت أجهزة الأمن المجهزة لحمايتكم و تركتم سكان العاصمة لكى يدافعو عن مدينتهم
قال; للكشف عن أي سلاح غير مشروع داخل الولاية.
و هل أسلحة ميليشيات المؤتمر الوثنى أسلحة شرعية حكومية تابعة لجيش البلادى؟؟ أم أنها اسلحة ميليشيات تابعة لحزبكم المأفون من أجل حماية نظامكم المهترئ الفاسد و ليس لحماية دولة السودان الذى تقع كثير من أراضيه اليوم تحت الإحتلال الأجنبى فى حلايب و الفشقة و غيرها و إلا لذهبت هذه المليشيات لتحرير اراضى الدولة و ليس تتمركز فى العاصمة لحماية نظام مستبد فاشل ..
أنتم من يملك خلايا نائمة فى العاصمة متمثلة فى ميليشيات حزبكم و دفاعه الشعبى الموجود خارج سلطة الدولة و سلطة قواته المسلحة ..
لكن كل ذلك سوف لن يحلكم من المصير الذى ينتظركم يا تجار الدين يا سفلة ..
البشير الـمغبي ماعارف المارينز في السودان..وصرح ماحنسمح بدخولهم!!
١-
***- كثيرآ ماكتبت في مقالات سابقة بثت من موقع جريدة (الراكوبة) الموقر، وذكرت ان عمر البشير يعتبر (عينة) نادرة من الرؤساء...بل ويندر ان نجد له مثيلآ بين باقي الرؤساء الذين حكموا بلادهم في الأزمنة الغابرة او القرن الحالي.
***- وللدلالة علي صحة ماذكرت فقد قمت وفي صدور هذه المقالات ببث قوائم طويلة حوت علي العديد من تصرفاته الغريبة وسلوكياته المستهجنة، وبعضآ من تصريحاته المنافية للذوق العام والعرف السوداني والتي اثارت الغضب والسخط محايآ وعالميآ عليه وعلي نظامه،
***- قبل ثلاثة ايام مضت، قمت بكتابة مقال بث من موقع (الراكوبة)، وجاء تحت عنوان: (نسي البشير تصريحه:حلايب سودانية ١٠٠%...وفي القاهرة اعلن التكامل)،
***- اشرت في المقال الي ان عمر البشير عندما كان في زيارته الاخيرة في القاهرة، قام بالإدلاء بتصريح غريب صدم مشاعر السودانيين ،حيث اعلن ان منطقة حلايب المتنازع عليها منذ عام ١٩٥٩ ستكون منطقة تكامل بين البلدين!!، وموضوع (حلايب) اصلآ لم يطلب احدآ في الحكومة المصرية او من المسؤوليين الكبار في السلطة وان يعلق عليه البشير!!...
***- وكانت الطامة الكبري،ان البشير نسي او تعمد النسيان انه قد ذكر وصرح من قبل في مدينة بورتسودان يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٠ وفي لقاء جماهيري كبير ان حلايب سودانية ١٠٠%!!
٢-
***- في زيارة البشير الاخيرة للقاهرة، والتي انتهت قبل ثلاثة ايام مضت، اعلن البشير في لقاء صحفي مع التلفزيون المصري انه لن يسمح بدخول قوات المارينز للسودان، وراح البشير ويؤكد باصرار شديد رفض بلاده لطلب أميركي من أجل دخول قوات خاصة "مارينز" بغرض حماية البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة بالخرطوم ، وقال "نحن قادرون وملتزمون بحماية رعايا الدول الأجنبية وسفاراتها ولن نقبل بأية قوات أجنبية".
٣-
***- ومرة اخري نسأل:
-------------------
(أ)-
( هل حقآ نسي البشير او تعـمد النسيان وجود قوات مارينز بالسودان...وهل حقآ لاتوجد اي قوات اميريكية وفي قلب الخرطوم وعلي بعد عدة كيلومترات من قصر الشعب ?)!!
(ب)-
***- كتب الصحفي الاستاذ عبدالغني بريش اليمي مقالة بثت من موقع (سـودانايل) بتاريخ: اليوم- السبت, 22 أيلول/سبتمبر 2012، وجاءت تحت عنوان: ( الخرطوم لم ترفض المارينز أبداً!!)، قال فيها:
(الكلام أعلاه غير صحيح أبداً ، والخرطوم لم تعتذر عن استقبال أي قوة أمريكية في السودان أبدا أبدا ، لأن هذه القوات موجودة أصلا في السودان منذ وقت طويل .. فالسفارة الأمريكية بالسودان مثلا فيها كل شيء - من قوات للمارينز ، وموظفو وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ( السي أي ايه ) وووو .. والحكومة السودانية بقولها إنها رفضت طلباً أمريكياً بإستقبال قوات خاصة للمارينز لحماية سفارتها بالخرطوم ، إنما تمارس الإستغفال على مواطنيها ، وتكذب عليهم.
***- بالإضافة إلى وجود عدد كبير من قوات المارينز بالسفارة الأمريكية في الخرطوم ، هناك أيضا قوات أمريكية أخرى داخل حدود السودان من الناحية الغربية ، وهي القوات التي أرسلتها الإدارة الأمريكية قبل ستة أشهر تقريبا للقبض على " جوزيف كوني " مجند الأطفال اليوغنديين لقتال الجيش الحكومي ، وهذه القوات يمكن ان تحول مهامها من البحث عن " جوزيف كوني " إلى مهام أخرى تطلب منها الإدارة الأمريكية في أي وقت.
***- في سودان عمر البشير حينما تتعلق الأمور بالولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل ، فإن البلاد تستباح طولاً وعرضاً ، وتجد وزيرا الدفاع والداخلية السودانيان يتفرجان في انتهاك للسيادة السودانية ، وربما يتابعان الأخبار مع السفارة الأمريكية بالخرطوم . ومع هذا يخرج إلينا الناطق بإسم الخارجية ليقول وبكل وقاحة وبجاحة ، رفضنا استقبال المارينز !!).
***- قسماً عظماً ! المارينز وغيرها من القوات الأمريكية موجودة في مناطق مختلفة من السودان ، إلآ أن النظام الحالي ومع أنه أكثر الأنظمة السودانية تعاونا مع أمريكا في المجال الإستخباراتي والأمني والجاسوساتي ، إلآ أنه ينكر هذا التعاون ويدعي إمتلاكه لقراره السيادي ، الأمر الذي ينفيه الواقع السوداني جملةً وتفصيلاً.
٤-
***- ونرجع للكلام عن ذاكرة عمر البشير الخربة التي بدأت تنسي اهم الاحداث، ونذكر البشير بذلك الخبر الذي بث من موقع جريدة (القدس العربي)، بتاريخ: 2003/05/22، وتحت عنوان: (جنود امريكيين الي مطار الخرطوم). وهاكم اصل الخبر:
جنود امريكيين الي مطار الخرطوم
الخرطوم ـ القدس العربي:
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1192081196
----------------------------
***- في خطوة تعتبر الاولي من نوعها منذ عشر سنوات هبطت طائرة عسكرية امريكية من طراز (هيركلز) في مطار الخرطوم الدولي تقل جنوداً امريكيين ضمن القوات المشتركة الامريكية والبريطانية الخاصة بمكافحة الارهاب في منطقة القرن الافريقي.
***- والتقت القوة بمطار الخرطوم بالعقيد دينس قيدنس ضابط الاتصال المقيم بالخرطوم المكلف بقيادة القوات الخاصة بتلك المهمة فضلاً عن التشاور مع مسؤولين عسكريين في الجيش السوداني.
***- واعتبر دينس ان وصول أول طائرة امريكية الي مطار الخرطوم يعد فرصة لتوطيد العلاقات الســـودانية الامريكية.
***- من ناحية أخري نفي الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني البروفيسور ابراهيم احمد عمر خضوع الحكومة لضغوط امريكية، مؤكداً فشل واشنطن في إسقاط النظام القائم.
***- وفند في حوار اجرته قناة (دريم) المصرية أمس الإدعاءات التي تشير الي وجود معسكرات بالخرطوم لتدريب الإرهابيين إلا أنه أقر بوجود مجموعات من الإسلاميين في وقت سابق، معلناً أن الحكومة كشفت حسابات اسامة بن لادن بالبنوك، ونفي علمه أن تكون هناك قوات اسرائيلية دخلت عن طريق اريتريا الي رساي وهمشكوريب في شرق السودان).
٥-
***- عندنا في السودان جنود امميون من كل جنس ودين!!،
--------------------------------------------------
***- عندنا قوات اثيوبية تحرس منطقة ابيئ...
***- وعندنا جنود مصريون بحلايب...
***- وعندنا جنود اثيوبيون استعمروا واخذوا بالقوة منطقة الفشقة...
***- وولاية جنوب دارفور عبارة عن اكبر معسكر حربي دولي في العالم...
***- وضباط وجنود مارينز في الخرطوم منذ عام ٢٠٠٣ (٩سنوات)!!
***- وضباط وجنود تابعون للحرس الثوري الايراني...
***- ومازالوا متمردي (جيش الرب) اليوغندي بالبلاد وتصرف عليهم وزارة الدفاع بالخرطوم!!
***- وعندنا ايضآ:
-----------------
١- الجنجويـد،
٢- الدفاع الشعبي،
٣- مليشيا الحزب الحاكم،
٤- الرابطة وسلاحهم خلع السراويل!!!
٥- ٩ منظمات سودانية مسلحة،
٦- الدبابييـن.
٦-
***- يارب احفظ السودان وأهل السودان، وقنا شر الحروب والتواجد الاجنبي، والا يكون بلدي الصومال او سورية القادمة.....انك سميع مـجيب.
الجمعة، 21 سبتمبر 2012
سلارا :.
قلعة الثوار و الثورة ,
تلك الجبال الشامخة كاشموخ سكانها , لقد الغنت الغزاة و المغتصبين دروسآ في معاني
الصمت والنضال , والدفاع عن الارض و الهوية , وكرامة الانسان. وكانت مقابرهم
الجماعية في (خور مريسة, الفوس , النتل , كرمتي , حجر سلطان ,سلارا , تندية ,
كاركو, جلد,تيمين كتلا,كجورية ,الصبي , مندل , فندا .....اخيرآ فراقيل البسالة و
الشجاعة ) لقد سجل لهم التاريخ تلك الانتصارات و المعارك في ص
فحات الرحلة الطويلة من
اجل الحرية. التحية لكل قواتتا الماسكة على زناد القضية , التحية للجيش الشعبي في
جبال النوبة ( الكركول,طروجي, كرنكو , البرام , ام دوريين ,دلامي, هيبان ,
وللكاودة قلعة المجد والخلود التي لم تنكسر ولم تنهزم مهما كثرة الانئتنوفات ,
وجيوش عمر لارضى الله عنه . والتحية لكل الرفاق فى المناطق المحررة في النيل
الازرق ,ودارفور..
البشير والسودان
البشير والسودان:
شهدت الأعوام الثلاثة والعشرون الماضية
من حكم الرئيس السوداني عمر حسن البشير، حربا أهلية لم تتوقف تقريبا، ثم مؤخرا
انفصال جنوب السودان وصدور لائحة اتهام بارتكاب مذابح جماعية من قبل محكمة العدل
الدولية بحق البشير نفسه. وحاليا تتعرض حكومته لهجمة من جيوش متمردة تقدر قوتها
مجتمعة بـ60.000 مقاتل، ناهيك عن المظاهرات التي اندلعت بعد سحب دعم البنزين، وعجز
الميزانية الضخم وفشل موسم الحصاد والارتفاع الكبير في أسعار الغذاء، ما يؤشر على
أن أيام البشير باتت معدودة.
لكن إسقاط البشير لن ينهي الصراع، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة، فالمجموعات التي تعارض البشير توحدها كراهيتها المشتركة له ولحزبه أكثر من اتفاقها على رؤية موحدة لمستقبل السودان. وإذا ما أسقطوه فسرعان ما سيدب بينهم الخلاف بشأن النقاش طويل الأمد وغير المحسوم الذي خيم على السودان منذ نشأته حول العلاقة الأنسب بين الإسلام والدولة السودانية.
تولى البشير السلطة في عام 1989 إثر انقلاب كان حسن الترابي، الذي أسس في الستينات جبهة الميثاق الإسلامي النسخة السودانية من «الإخوان المسلمين»، العقل المدبر له. وكانت النظرية السياسية الأساسية للترابي، ولا تزال، تقوم على أن القرآن يحتوي على كل الأسس المطلوبة لحكم دولة حديثة.
وتحت تأثير الترابي (الذي عمل وزيرا للعدل في أواخر الثمانينات قبل تولي البشير السلطة) هيمن الإسلام السياسي على الشؤون الداخلية السودانية، فأبعدت الآلاف من النساء السودانيات من الوظائف المهنية لأن عملهن لا يتفق وما ينبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة، وحلت الشريعة الإسلامية محل القانون المدني العلماني، وأقيمت محاكم إسلامية مستقلة بموجب قانون المحاكم الخاصة وطبقت الشريعة الإسلامية على كل المواطنين من مسلمين وغيرهم.
أنشئ أيضا نظام مصرفي إسلامي، ما يعني أن المصارف لن تتمكن من الحصول على فائدة على القروض، ذلك الإجراء الذي أعاق في وقت لاحق إنشاء شركات جديدة وبخاصة من قبل غير المسلمين الذين يمتلكون بالفعل وصولا محدودا إلى المصارف الإسلامية. حلت اللغة العربية محل الإنجليزية كلغة للتعليم في جامعة الخرطوم وأصبح تعيين الأساتذة عملية سياسية.
كان الترابي ذاته هو من دعا أسامة بن لادن في عام 1991 لإنشاء مقر «القاعدة» في السودان. أثناء إقامته في الخرطوم تزوج بن لادن إحدى بنات أخت الترابي، الذي دعا جماعات إسلامية راديكالية أخرى، مثل حماس، حزب الله والجماعة الإسلامية، وفق رؤية تحويل السودان إلى قاعدة العمليات للأسلمة الراديكالية لدول جنوب الصحراء الأفريقية.
بحلول منتصف التسعينات، رفعت حكومة الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب درجة مؤشر الخطر لتصاعد الأسلمة الراديكالية في السودان، وبدأوا بالضغط على البشير لطرد هذه المجموعات من السودان، (قيل بأن الترابي كان يقف خلف محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في عام 1995).
وافق البشير في نهاية المطاف لأنه أدرك أن هذه السياسات تعزل السودان عن العالم العربي، ولكن طرد هذه المجموعات أدخله في خلاف مع الترابي. وبسبب هذا القرار، فضلا عن خلاف مرير عام حول سلطات الرئيس، أصبح الرجلان عدوين لدودين، (أراد الترابي أن ينتخب حكام الولايات وأن يكون البرلمان قادرا على محاسبة الرئيس كمحاولة لتجريد الرئيس من صلاحياته بعد طرده للجماعات الإسلامية).
وهما لا يزالان كذلك على الرغم من الجهود المتكررة من قبل جماعة الإخوان المسلمين المصرية لرأب الصدع. يعيش الترابي الآن في أواخر السبعينات من العمر ويعتقد أنه في الخرطوم. وعلى الرغم مما تجره عليه تصريحاته من مضايقات رسمية وتنتهي به إلى السجن، فإنه لا يزال يحتفظ بقدر من المؤيدين من الإسلاميين ويعتبر من التأثير بدرجة يصعب معها توجيه إساءة جدية إليه.
بعد أن بدأت عائدات النفط تتدفق في خزينة الحكومة المركزية بعد 1998، حادت المهمة الأساسية لجماعة البشير بعيدا عن هدفها بنشر الإسلام الراديكالي في أفريقيا باتجاه المحافظة على الذات، على الرغم من استمرار الآيديولوجية والمؤسسات الإسلامية.
يضم تحالف المتمرد الذي يخوض حربا الآن مع الخرطوم مجموعات تنادي بالديمقراطية وتطالب بإنشاء دولة علمانية، واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والتعددية الحزبية وقانون علماني مدني – المبادئ التي تضمنها البيان الرسمي للتحالف.
ويطالب عبد العزيز الحلو النائب السابق لحاكم ولاية جنوب كردفان، ومالك عقار الحاكم السابق لولاية النيل الأزرق - الاثنان قياديان سابقان في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي خاض حربا أهلية طويلة ضد قوات البشير - بالتطبيق الشامل لنصوص اتفاقية السلام الشاملة التي توصلت إليها حركتهما مع حكومة السودان عام 2005.
تتضمن الاتفاقية نصوصا تسمح لولايتيهما بإدخال مواطنيهما في عملية المشاركة الديمقراطية لتحديد كيفية حكم أنفسهم في المستقبل. أوقف البشير العملية فجأة وحاول بطريقة فاشلة تصفية عقار والحلو معا، لكن التحالف المعادي للبشير يضم أيضا عدة جماعات إسلامية، مثل حركة العدل والمساواة من دارفور، مجموعة متمردة تستلهم رؤية الترابي الإسلامية.
وكانت القوات الجوية السودانية قد قتلت مؤسس وقائد حركة العدل والمساواة في هجوم ليلي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومن ثم فلدى الحركة دافع إضافي مباشر للتخلص من حكومة البشير، وهو الثأر.
لكن الحركة عندما وقعت على البيان المشترك مع مجموعات علمانية أخرى، رفض قادة العدل والمساواة علنيا مع مبدئه المركزي الخاص بالدولة العلمانية. وهم ليسوا وحدهم، فاثنان من أحزاب السودان التاريخية، حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي، يؤمنان بدولة ديمقراطية، لكنهما يدعمان تطبيق الشريعة الإسلامية المفهوم المميز للسودان كدولة إسلامية.
ليس مؤكدا ما إذا كان المتمردون قادرين على إسقاط حكومة البشير، لكن حتى وإن تمكنوا من ذلك، فربما يهيئون بذلك المسرح فقط لحرب أهلية جديدة. وإذا كانوا هم وحلفاؤهم في الغرب يريدون إسقاط البشير فيجب أن لا تراودهم الأوهام حول حظوظ مستقبل ديمقراطي وسلمي للسودان.
* أندرو ناتسيوس المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان (2006 - 2007) والأستاذ في كلية جورج دبليو بوش للحكومة بجامعة تكساس إيه آند إم ومؤلف كتاب «السودان وجنوب السودان ودارفور: ما يتعين على أي واحد معرفته»
لكن إسقاط البشير لن ينهي الصراع، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة، فالمجموعات التي تعارض البشير توحدها كراهيتها المشتركة له ولحزبه أكثر من اتفاقها على رؤية موحدة لمستقبل السودان. وإذا ما أسقطوه فسرعان ما سيدب بينهم الخلاف بشأن النقاش طويل الأمد وغير المحسوم الذي خيم على السودان منذ نشأته حول العلاقة الأنسب بين الإسلام والدولة السودانية.
تولى البشير السلطة في عام 1989 إثر انقلاب كان حسن الترابي، الذي أسس في الستينات جبهة الميثاق الإسلامي النسخة السودانية من «الإخوان المسلمين»، العقل المدبر له. وكانت النظرية السياسية الأساسية للترابي، ولا تزال، تقوم على أن القرآن يحتوي على كل الأسس المطلوبة لحكم دولة حديثة.
وتحت تأثير الترابي (الذي عمل وزيرا للعدل في أواخر الثمانينات قبل تولي البشير السلطة) هيمن الإسلام السياسي على الشؤون الداخلية السودانية، فأبعدت الآلاف من النساء السودانيات من الوظائف المهنية لأن عملهن لا يتفق وما ينبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة، وحلت الشريعة الإسلامية محل القانون المدني العلماني، وأقيمت محاكم إسلامية مستقلة بموجب قانون المحاكم الخاصة وطبقت الشريعة الإسلامية على كل المواطنين من مسلمين وغيرهم.
أنشئ أيضا نظام مصرفي إسلامي، ما يعني أن المصارف لن تتمكن من الحصول على فائدة على القروض، ذلك الإجراء الذي أعاق في وقت لاحق إنشاء شركات جديدة وبخاصة من قبل غير المسلمين الذين يمتلكون بالفعل وصولا محدودا إلى المصارف الإسلامية. حلت اللغة العربية محل الإنجليزية كلغة للتعليم في جامعة الخرطوم وأصبح تعيين الأساتذة عملية سياسية.
كان الترابي ذاته هو من دعا أسامة بن لادن في عام 1991 لإنشاء مقر «القاعدة» في السودان. أثناء إقامته في الخرطوم تزوج بن لادن إحدى بنات أخت الترابي، الذي دعا جماعات إسلامية راديكالية أخرى، مثل حماس، حزب الله والجماعة الإسلامية، وفق رؤية تحويل السودان إلى قاعدة العمليات للأسلمة الراديكالية لدول جنوب الصحراء الأفريقية.
بحلول منتصف التسعينات، رفعت حكومة الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب درجة مؤشر الخطر لتصاعد الأسلمة الراديكالية في السودان، وبدأوا بالضغط على البشير لطرد هذه المجموعات من السودان، (قيل بأن الترابي كان يقف خلف محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في عام 1995).
وافق البشير في نهاية المطاف لأنه أدرك أن هذه السياسات تعزل السودان عن العالم العربي، ولكن طرد هذه المجموعات أدخله في خلاف مع الترابي. وبسبب هذا القرار، فضلا عن خلاف مرير عام حول سلطات الرئيس، أصبح الرجلان عدوين لدودين، (أراد الترابي أن ينتخب حكام الولايات وأن يكون البرلمان قادرا على محاسبة الرئيس كمحاولة لتجريد الرئيس من صلاحياته بعد طرده للجماعات الإسلامية).
وهما لا يزالان كذلك على الرغم من الجهود المتكررة من قبل جماعة الإخوان المسلمين المصرية لرأب الصدع. يعيش الترابي الآن في أواخر السبعينات من العمر ويعتقد أنه في الخرطوم. وعلى الرغم مما تجره عليه تصريحاته من مضايقات رسمية وتنتهي به إلى السجن، فإنه لا يزال يحتفظ بقدر من المؤيدين من الإسلاميين ويعتبر من التأثير بدرجة يصعب معها توجيه إساءة جدية إليه.
بعد أن بدأت عائدات النفط تتدفق في خزينة الحكومة المركزية بعد 1998، حادت المهمة الأساسية لجماعة البشير بعيدا عن هدفها بنشر الإسلام الراديكالي في أفريقيا باتجاه المحافظة على الذات، على الرغم من استمرار الآيديولوجية والمؤسسات الإسلامية.
يضم تحالف المتمرد الذي يخوض حربا الآن مع الخرطوم مجموعات تنادي بالديمقراطية وتطالب بإنشاء دولة علمانية، واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والتعددية الحزبية وقانون علماني مدني – المبادئ التي تضمنها البيان الرسمي للتحالف.
ويطالب عبد العزيز الحلو النائب السابق لحاكم ولاية جنوب كردفان، ومالك عقار الحاكم السابق لولاية النيل الأزرق - الاثنان قياديان سابقان في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي خاض حربا أهلية طويلة ضد قوات البشير - بالتطبيق الشامل لنصوص اتفاقية السلام الشاملة التي توصلت إليها حركتهما مع حكومة السودان عام 2005.
تتضمن الاتفاقية نصوصا تسمح لولايتيهما بإدخال مواطنيهما في عملية المشاركة الديمقراطية لتحديد كيفية حكم أنفسهم في المستقبل. أوقف البشير العملية فجأة وحاول بطريقة فاشلة تصفية عقار والحلو معا، لكن التحالف المعادي للبشير يضم أيضا عدة جماعات إسلامية، مثل حركة العدل والمساواة من دارفور، مجموعة متمردة تستلهم رؤية الترابي الإسلامية.
وكانت القوات الجوية السودانية قد قتلت مؤسس وقائد حركة العدل والمساواة في هجوم ليلي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومن ثم فلدى الحركة دافع إضافي مباشر للتخلص من حكومة البشير، وهو الثأر.
لكن الحركة عندما وقعت على البيان المشترك مع مجموعات علمانية أخرى، رفض قادة العدل والمساواة علنيا مع مبدئه المركزي الخاص بالدولة العلمانية. وهم ليسوا وحدهم، فاثنان من أحزاب السودان التاريخية، حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي، يؤمنان بدولة ديمقراطية، لكنهما يدعمان تطبيق الشريعة الإسلامية المفهوم المميز للسودان كدولة إسلامية.
ليس مؤكدا ما إذا كان المتمردون قادرين على إسقاط حكومة البشير، لكن حتى وإن تمكنوا من ذلك، فربما يهيئون بذلك المسرح فقط لحرب أهلية جديدة. وإذا كانوا هم وحلفاؤهم في الغرب يريدون إسقاط البشير فيجب أن لا تراودهم الأوهام حول حظوظ مستقبل ديمقراطي وسلمي للسودان.
* أندرو ناتسيوس المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان (2006 - 2007) والأستاذ في كلية جورج دبليو بوش للحكومة بجامعة تكساس إيه آند إم ومؤلف كتاب «السودان وجنوب السودان ودارفور: ما يتعين على أي واحد معرفته»
مجموعة المدافعة عن جبال النوبة
مجموعة المدافعة عن جبال النوبة
العالم يدين قتل و إعتقالات شعب
جبال وكالات و منظمات النوبة من قبل نظام المؤتمر الوطنى العنصرى الدموىعالمية- الاثنين
23 أبريل 2012م. أبلغت مجموعة المدافعة عن جبال النوبة بالولايات المتحدة الامريكية
المجتمع الدولى و منظمات المجتمع المدنى وخاصة المهتمة بحقوق الانسان و قضايا الارهاب،
أبلغتهم باستمرار مشروع الابادة العرفية و الاعتقلات للابرياء، ففى اليوم الذى يتحدث
فيه العالم عن الهولكوست و عدم تكرارها، بجانب ان الادارة الامريكية اعلنت إنشاء إدارة
متخصصة لمكافحة الابادة العرقية، نجد أن نظام المؤتمر الوطنى العنصرى الدموى مستمر
فى قتل المواطنيين العزل فى معظم قرى و مدن جبال النوبة، مستخدما الطيران و المدفعية
و الاسلحة الايرانية و الممنوعة دوليا، بجانب إعتقاله للعديد من المواطنين الابرياء
لانهم ينتمون لاثنية النوبة. حيث قام نظام المؤتمر الوطنى اليوم الثالث و العشرين من
أبريل عبر أجهزته الامنية فى تمام الساعة الواحدة و الربع ظهرا بتوقيت السودان المحلى
بشن هجوم على سوق الاثنين فى منطقة الدبكر، فاتحا النيران بصورة عشوائية مما أدى الى
مقتل عدد خمسة من المواطنيين و اصابة العديد منهم و إعتقال عدد اربعة من أبناء منطقة
الكاشا من داخل السوق دون أى اسباب تذكر و ترحيلهم بعد عصب أعينهم الى مقر جهاز الامن
بالدلنج و المواطنيين الذين تم اعتقالهم هم: 1- على عبدالله. 2- جمعة حسن جماع. 3-
أدم محمد زكريا. 4- عوض سعد الله. الجدير بالذكر ان اعدادا من ابناء منطقة والى قد
تم إعتقالهم قبل اسبابيع بالدلنج من قبل جهاز الامن فى حفل زواج بمن فيهم العريس و
عدد من النساء، و ما زال خمسة منهم رهن الاعتقال و التعذيب مما ادى الى شلل عدد منهم
وهم: 1- نمر على دلدوم. 2- يوسف حسن الكيد. 3- حامد سليمان كوكو. 4- أبكر منقاش.
5- صدام حسين كرتكيلا. كما أن إعتقال الاستاذة جليلة خميس كوكو من وسط اطفالها و بملايس
النوم بالخرطوم قد تجاوز يومه الاربعين لهو سلوك مخالف للاعراف و القوانيين المحلية
و الاقليمية و الدولية، و قاتل الشهيدة عوضية عجبنا قبل شهرين ما زال طليقا و بدون
اى محاكمة لهى رسالة واضحة من المؤتمر الوطنى فى استهداف شعب النوبة رجالا و نساءا
و عدم اعتبار لادميتهم و انسانيتهم، و اعتقال الدكتور بشرى قمر لما يقارب العشرة اشهر
دون تقديمه لمحاكمة لهو انتهاك صريح لحقوق الانسان، و قتل و اعتقال و خطف تشريد المئات
من ابناء شعب الهامش السودانى فى جبال النوبة و التيل الازرق و دارفور و المناطق المهمشة
الاخرى بجانب حملات الدفاع الشعبى و كتائب الارهابيين و استهداف مواطنى جنوب السودان
و حرق الكنائس بما فيها من دور للعجزة و ايواء الاطفال، يعد جرائم ظل المؤتمر الوطنى
يكررها على مسمع و مرئ العالم متحديا العالم بما فى ذلك اسنمرارة فى الغارات الجوية
المستهدفة المواطنيين و خاصة الاطفال و النساء و العجزة، و متحديا المجتمع الدولى فى
إيصال الغذاء و الدواء للنازحين و المواطنيين المتأثرين بالحرب العنصرية التى يشنها
المؤتمر الوطنى ضد شعب الهامش السودانى بصفة عامة و جبال النوبة بصفة خاصة. مجموعة
المدافعة عن جبال النوبة بالولايات المتحدة الامريكية ندعو المجتمع الدولى لتدخل عسكرى
مباشر فى الخرطوم لتغيير نظامة باعتباره نظاما ارهابيا، يكشف عن عنصريته و سلوكه الارهابى
يوميا بصورة سافرة، وتطالب بحق تقرير المصير اذا استمر المؤتمر الوطنى فى السلطة و
فى نهجه الارهابى. كما تدعو مجموعة المدافعة عن جبال النوبة الى عزل المجموعة الاقلية
الارزقية من أبناء جبال النوبة الذين و ضعوا يدهم مع مجرمى الحرب أحمد محمد هارون و
رئيسه الراقص و وزير دفاعة الاهبل و منبر سلامه العنصرى و هوس سلفييه الارهابى الذين
يأمرون جنودهم و المرتزقة بمسح و قتل كل شعب جبال النوبة و يصفونهم بالحشرات. كما نكشف لشعب جبال النوبة بالداخل و الخارج أن
مأجورى المؤتمر الوطنى و عددهم يعد باصابع اليد الذين يجوبون القاهرة هذه الايام، و
يتصلون بافراد بالخارج هدفهم خدمة اغراضهم الشخصية، و ارضاء اسيادهم عبر تضليل اعلامى
معروف، فى محاولة يائشة لشق صف شعب جبال النوبة الذى يقف داعما للحركة و الجيش الشعبى
لتحرير السودان، و سوف نواصل كشف اسماء عناصر المؤتمر و تحركاتها فى الايام القادمة
بالتفصيل، و ندعو شعب جبال النوبة الى عدم لقاءهم و فضحهم بالبيانات و معلومات تحركاتهم
و كل من يقف خلفهم. كما تدعو مجموعة المدافعة عن جبال النوبة بالولايات المتحدة كل
ابناء الاقليم و الهامش السودانى للمشاركة فى فعالية و مظاهرة يوم 29 ابريل بواشنطن
دى سى و التى ستشارك فيها المرأة النوبية بفعالية كبرى و ستكون القيادة فيها لمكتب
المرأة بالمجموعة. مكتب الاعلام مجموعة المدافعة عن جبال النوبة- الولايات المتحدة
الامريكية Nuba
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)